بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
استمرت الاشتباكات العنيفة بين فصيلي "تحرير الشام وتحرير سوريا" اليوم الاثنين، في ريف حلب الغربي، فيما توجهت دفعة ثالثة من مهجري الغوطة نحو الشمال السوري، وسط نفي جيش الإسلام أي اتفاق مع روسيا يقضي بالتهجير من "دوما".
ففي حلب شمالاً، استشهدت امرأة، وأصيب آخرون بجروح جراء انهيار بناء سكني في حي الأشرفية، بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي، بعد انفجار لغم زرعته الوحدات الكردية في ذلك المبنى، قبل انسحابها في مدينة عفرين.
وإلى الريف الغربي، حيث استمرت الاشتباكات بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام" في قرية مكلبيس، تزامناً مع قصف مدفعي من قبل طرفي الاقتتال.
وفي إدلب، توفيت طفلة من بلدة القادرية بريف جسر الشغور متأثرة بحالة هلع أدت لتوقف قلبها، وذلك عند انقضاض طائرة حربية على مدينة جسر الشغور.
في سياق متصل، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على مدينة جسر الشغور، وقريتي الصفيات وبشلامون بريف إدلب الغربي استخدمت فيها الصواريخ الفراغية.
وفي الريف الجنوبي، قصفت ذات المقاتلات بلدة التمانعة وأطراف بلدتي النقير والهبيط بريف إدلب الجنوبي دون تسجيل أي خسائر أو إصابات في صفوف المدنيين.
بالانتقال إلى حماة، فقد استشهد مدني في قصف مدفعي من حواجز النظام على قرية الجمالة في الريف الجنوبي.
وفي الريف الغربي، تعرضت قرية زيزون إلى قصف مدفعي من معسكر جورين ما أدى إلى إصابة عدة مدنيين بجروح، كما قصفت حواجز النظام في الريف الشمالي مدينة اللطامنة وقرية الزكاة واقتصرت أضرارها على المادية.
إنسانياً؛ استقبلت مدينة قلعة المضيق في سهل الغاب بالريف الغربي الدفعة الثانية من مهجري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية والتي بلغ تعدادها حوالي 5314 مهجرا.
في المنطقة الشرقية، قتل العشرات من عناصر قوات النظام، والميليشيات الطائفية التي تسانده، جراء استهدافهم بعربة ملغمة من قبل تنظيم "الدولة"، أمس الأحد، في ريف دير الزور الشرقي.
وأكدت مصادر متطابقة أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم "الدولة"، استهدفت قوات النظام وميليشيات طائفية تسانده، في مدينة "الميادين" بريف دير الزور الشرقي.
وأوضحت بأن 23 عنصرا قتلوا من قوات النظام والمليشيات الأخرى، وعرف من بين القتلى العميد "قاسم رحمون" من إدلب والعقيد "غياث نصر" من صافيتا، وعدد من ميليشيا الدفاع الوطني.
في السياق؛ قتل عدد من عناصر ميليشيا لواء "فاطميون" التابع لإيران، اليوم الاثنين، جراء الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم "الدولة"، والذي استهدف مواقعهم على أطراف مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
من جهة ثانية؛ أقدمت قوات النظام على إحراق عدد من منازل المدنيين في مدينتي "العشارة والقورية" وبلدة "الزباري" بريف ديرالزور الشرقي.
وفي الرقة؛ قالت مصادر إعلامية إن "الوحدات الكردية" سلمت قوات النظام معتقلين لديها في محافظة الرقة، شمال شرق سوريا.
وبحسب المصادر فإن "الوحدات الكردية" سلمت قوات النظام سبعة معتقلين من سجونها بمدينة "الطبقة" غرب محافظة الرقة".
جنوبا في دمشق وريفها، أعدمت قوات النظام، 23 مدنيا، بينهم 5 نساء، في مدينتي سقبا وكفربطنا بالقطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، اليوم الاثنين.
وقالت مصادر إعلامية لبلدي نيوز، إن قوات النظام داهمت مدينتي كفربطنا وسقبا في القطاع الأوسط بالغوطة، واعتقلت أكثر من 150 مدنيا ممن قرروا البقاء نتيجة الضمانات الروسية، مؤكدة أن عناصر النظام أعدموا ميدانيا 23 مدنيا بينهم خمس نساء.
وقالت مصادر لبلدي نيوز إنه تم اقتياد المعتقلين إلى جهات مجهولة، وأضافت أن قوات النظام تنوي تجنيد هؤلاء الشبان بشكل إجباري على جبهات القتال.
في سياق ذلك، قالت مصادر لبلدي نيوز إن 18 حافلة جديدة تقل 1101 شخصا بينهم 238 مقاتلا، وصلت إلى حرستا تمهيدا لتهجيرهم إلى إدلب، ضمن الدفعة الثالثة من أهالي ومقاتلي القطاع الأوسط في الغوطة.
وفي "دوما"، نفى المتحدث باسم جيش الإسلام، حمزة بيرقدار، اليوم الاثنين، التوصل لاتفاق مع موسكو يقضي بتسليم السلاح والانسحاب من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال بيرقدار: "رداً على الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن الجيش الروسي بالوصول مع جيش الإسلام إلى اتفاق لخروج مقاتليه من الغوطة الشرقية وترك سلاحهم، هذا ما ننفيه جملة وتفصيلا".
وأضاف المتحدث "لازالت المفاوضات جارية دون الوصول إلى اتفاق نهائي حتى هذه اللحظة، ومحاولة الإصرار على التهجير سيكون كارثيا".
map=89