بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
سيطرت فصائل الجيش الحر على 3 قرى قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، اليوم الاثنين، عقب معارك مع الوحدات الكردية، فيما صعّد نظام الأسد من قصفه الوحشي على مدينة "دوما" مستخدما الأسلحة المحرمة دوليا. وازداد المشهد تعقيداً في دير الزور وباديتها عقب حشودات وصدامات عسكرية متعددة الأطراف والأهداف.
ففي حلب، سيطر عناصر الجيش السوري الحر على ثلاث قرى قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، عقب معارك مع عناصر الوحدات الكردية التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د).
وقال الناشط الإعلامي "عبد الرحمن أبو يزن" بريف حلب الشمالي، إن "عناصر الجيش الحر وبالتعاون مع المدنيين في ريف حلب الشرقي شنّوا هجوماً على مواقع الوحدات الكردية في ريف مدينة الباب، وسيطروا على قرى (الشعالة، وخربة الشعالة، والدوير)، عقب انسحاب عناصر الوحدات الكردية منهما، وأشار إلى أن "الشعالة تحوي على كتيبة مهمة وهي كتيبة الرادار".
إلى ذلك، استشهد مدنيان وأصيب آخرون بجروح، جراء انفجار سيارة مفخخة، اليوم الاثنين، في ريف مدينة جرابلس شمالي مدينة حلب.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز إن سيارة مفخخة قادمة من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة "قسد" انفجرت على بعد 50 مترا من حاجز تابع للجيش الحر في قرية "خوليت العون" بالقرب من مدينة جرابلس، عصر اليوم الاثنين.
وأضافت المصادر أن الانفجار أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين بالقرب من الحاجز وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الشدة.
وفي إدلب، شنت الطائرات الحربية الروسية التابعة لنظام الأسد غارات جوية مكثفة منذ صباح اليوم على مدن وبلدات متفرقة من ريف إدلب، واقتصرت على الأضرار المادية دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وفي التفاصيل، قصفت الطائرات الحربية الروسية بعدة غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، فيما شنت طائرات النظام الحربية والمروحية غارات مماثلة بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مدينة خان شيخون ومحيطها، وأطراف بلدتي حاس والهبيط، وقرية تل عاس بريف إدلب الجنوبي دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين بينما اقتصرت الأضرار على المادية في الممتلكات الخاصة والعامة.
بالانتقال إلى حماة، فقد أصيب عدة مدنيين بجروح في قصف مدفعي من حواجز النظام على قرية الحويز في سهل الغاب بالريف الغربي.
وفي الريف الشمالي، تعرضت مدينة كفرزيتا وقريتا الصخر والزكاة لعدة غارات جوية من الطيران الحربي الرشاش ترافق مع قصف مدفعي على المناطق الأخيرة وعلى مدينة اللطامنة، ولم ترد أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
في المنطقة الشرقية، قتل عنصران من "وحدات الحماية" الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، اليوم الاثنين، جراء استهدف الجيش التركي بعض مواقعها في مدينة "رأس العين" وما حولها بريف الحسكة الشمالي.
وقالت مصادر متطابقة، إن عنصرين من "الوحدات الكردية" قتلا، وأصيب غيرهما، اليوم الاثنين، جراء قصف مدفعي تركي استهدف مواقع تابعة للوحدات الكردية، قبالة الحدود التركية، فضلا عن استهداف بعض الحواجز في منطقة "رأس العين".
وأشارت المصادر إلى أن المواقع التي استهدفت بالقصف، تتركز في قرى "تل حلف وكشتو وتل أرقم وعلوك".
وقالت مصادر محلية من المنطقة، إن إنزالا جويا للتحالف الدولي، نفذته طائرة مروحية ترافقها طائرتان أخريان، على منطقة المشاريع الزراعية، مشيرة إلى أنها استهدفت منزلين تقطنهما عائلتان عراقيتان، نزحتا في وقت سابق إلى المنطقة.
وبحسب المصادر، فقد نفذت العملية عند الساعة الثانية فجرا، تلاه سماع نداءات عبر مكبرات الصوت، تقول بأنهم جنود يتبعون للتحالف الدولي، تلاه إطلاق نار متبادل بشكل متقطع.
وفي الصدد؛ قالت بعض المصادر إن غارة جوية تركية استهدفت المنطقة بالقرب من بلدة "تل حميس"، لم يتسنَ التأكد من صحتها، استهدفت موقعا للوحدات الكردية.
وفي دير الزور؛ دارت مواجهات بالأسلحة الثقيلة، الليلة الفائتة، بين كل من قوات النظام وميليشياته من جهة، وقوات سورية الديمقراطية "قسد" من جهة ثانية، بمحيط بلدة "خشام" بريف دير الزور الشرقي.
وشهدت خطوط المواجهات بين الجانبين، استقدام تعزيزات وتحصينات، وقالت مصادر محلية إن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حصنت مواقعها قرب "محطة القطار" وعلى خطوط التماس مع قوات النظام، قرب بلدة "الحسينية" شمال وغرب مدينة دير الزور.
وأشارت المصادر ذاتها إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في بلدتي "خشام والطابية" بريف دير الزور الشرقي.
وقالت "قسد" إنه تم إيقاف الحملة ضد تنظيم "الدولة" شرقي الفرات بشكل مؤقت، بسبب عملية "غصن الزيتون" والتي من الممكن أن تمتد إلى مناطق أخرى.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن ثلاثة أطفال من أبناء بلدة "هجين" استشهدوا، اليوم الاثنين، جراء تعرضهم لانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "الدولة"، بالقرب من مخيم للنازحين في بادية "شنان" بريف دير الزور الشرقي.
جنوبا في دمشق وريفها، صعّد نظام الأسد من قصفه على الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم الاثنين، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى، حيث تركز القصف على مدينة "دوما"، وسط أنباء عن وصل قطاع "دوما" بقطاع "حرستا" على يد الجيش الحر.
وقال مراسل بلدي نيوز إن 7 مدنيين استشهدوا في قصف من الطيران الحربي على مدينة "دوما"، حيث تجاوزت الطلعات والتنفيذ الجوي 70 غارة، إضافة إلى تعرض المدينة للقصف بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا، فيما استشهد 5 مدنيين في بلدة "عين ترما"، وشهيدان في مدينة "حرستا".
وأضاف المراسل أن العشرات من المدنيين استشهدوا وأصيبوا بجروح في قصف من الطيران الحربي الروسي على بلدة عربين جراء قصف الطيران الحربي ملجأ للمدنيين، مشيرا إلى أن الحرائق اندلعت في منازل المدنيين وأحد مساجد المدينة، جراء استهداف الطيران الحربي بغارتين جويتين تحملان مادة النابالم الحارق.
عسكريا، تمكنت فصائل الجيش الحر من استعاد السيطرة على بلدة "مسرابا"، وسط أنباء عن إعادة ربط "قطاع دوما بقطاع حرستا"، بعد أن قامت قوات النظام بفصل الغوطة الشرقية إلى ثلاثة قطاعات.
كما أعلن جيش الإسلام عن إسقاط طائرة استطلاع تابعة للنظام في سماء "دوما"، خلال محاولتها رصد المدينة ومحيطها.
map=82