بحث

المعارضة تستعيد "حمورية".. و"غصن الزيتون" تسيطر على 13 قرية بعفرين

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

شنت فصائل المعارضة هجوما معاكساً استعادت على إثره معظم النقاط في بلدة "حمورية"، اليوم الخميس، وقتلت عشرات العناصر للنظام والميليشيات الموالية، فيما تابعت "غصن الزيتون" توسعها بعفرين وسيطرت على 13 قرية وعدة تلال.  

ففي حلب شمالاً، سيطر الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي، اليوم الخميس، على قرى "قوطان" و"بركشلي" و"جولاقي" و"قوزلي" و"المحبية" في ناحية بلبل، بالإضافة إلى قرى "بركة" و"جومازانلي" و"حمو راجو" و"جارو" في ناحية "الشيخ حديد"، وقرى "الزرقا، وغالور، وجبل بركش، وتلة 1102" الواقعة على محور "أدمنلي".
كما سيطر الجيشان على بلدة "ميدانكي" شمال مدينة عفرين، عقب معارك ضارية دارت مع "الوحدات الكردية"، أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الأخير، واغتنام مستودع أسلحة وذخائر.
إلى ذلك، استشهد أربعة مدنيين وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار لغم أرضي في أحد المنازل في ناحية "بلبة" بريف منطقة عفرين، شمال حلب، ظهر اليوم الخميس.

وفي إدلب، دخل رتل تركي عسكري إلى الأراضي السورية لتعزيز نقطة المراقبة في بلدة "تل الطوقان" غرب أبو الظهور في ريف إدلب صباح اليوم، في حين قصف الطيران الحربي محيط قرى "عابدين وخان السبل"، كما جرح مدنيون إثر قصف صاروخي استهدف مدينة جسر الشغور.
وفي السياق، استشهد طفل جراء اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا" في بلدة "دير سنبل"، كما جرح عدة مدنيين في بلدة "خان السبل".

بالانتقال إلى حماة، استشهد مدني وأصيب آخرون بغارات للطيران الحربي الروسي على مدينة كفرزيتا في الريف الشمالي، كما تعرضت مدينة "اللطامنة" وقرى "الزكاة والأربعين وحصرايا" لقصف مدفعي من حواجز النظام اقتصرت أضراره على المادية .

وفي حمص، تعرضت مدينة الرستن لقصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة.

جنوباً في دمشق وريفها، اندلعت مواجهات عنيفة اليوم الخميس، بين الثوار في مدينة حمورية وقوات النظام والميليشيات المساندة لها داخل أحياء المدينة التي اقتحمتها بالدبابات، بعد تمهيد مدفعي وجوي عنيف ومكثف، واستهداف المدينة بالغازات السامة.

وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق أن الثوار تمكنوا بعد معارك عنيفة من استعادة السيطرة على غالبية النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام في مدينة حمورية، قتل خلالها قرابة 80 عنصراً لقوات النظام، فيما تحاصر فصائل الثوار عدة مجموعات في أبنية سكنية ضمن المدينة، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف.

وقال مراسل بلدي نيوز في الغوطة الشرقية في وقت سابق إن قوات النظام اتخذت من المدنيين الهاربين من بلدة حمورية دروعا بشرية أثناء اقتحامها المدينة بالدبابات، تزامنا مع نزوح الآلاف نحو مناطق سيطرة النظام، اليوم الخميس.

وأضاف المراسل في رسالة مسجلة قال إنها قد تكون الأخيرة، إن المدنيين ينزحون لمسافات بعيدة ركضا على الأقدام من مدينة حمورية، في ظل حالة مأساوية يعيشها المدنيون خلال عملية النزوح جراء القصف المتواصل بكافة الأسلحة المحرمة دوليا.

وكانت وسائل إعلام موالية بثت صورا مباشرة لنزوح العديد من المدنيين الهاربين من مناطق "سيطرة المسلحين" حسب زعمها، في الوقت الذي عمدت إلى بث لقاءات ادعت أنها لسكان الغوطة النازحين وهم يشكرون "الجيش".

وفي الأثناء، استشهد أربعة مدنيين بينهم أطفال، وأُصيب آخرون بجروح، اليوم الخميس، جرّاء غارات جوية للطائرات الحربية الروسية على بلدة (حزة) في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما استشهد أربعة مدنيين آخرين جراء قصف بالصواريخ وقنابل النابالم الحارق، تزامن ذلك مع قصف جوي مماثل بالقنابل العنقودية والنابالم الحارق على مدن وبلدات (سقبا، وحمورية، وجسرين، وكفربطنا، وزملكا) ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح، ودمار أصاب المنطقة المستهدفة.

إلى درعا، حيث قصف الطيران الحربي بلدتي "بصر الحرير والحراك" بعدة غارات، فيما أعلن الثوار عطب دبابة تابعة لقوات النظام في درعا المحطة بمدينة درعا.

وفي المنطقة الشرقية، اغتيل صباح اليوم الخميس، المدعو "عمر علوش" رئيس "مجلس الرقة المدني" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بريف الرقة الشمالي.
وقالت مصادر إعلامية محلية إنه تم العثور صباح اليوم على جثة "عمر علوش" في منزله الكائن بمدينة تل أبيض، بريف الرقة الشمالي.

وأضافت المصادر أن قوات "الأساييش" التابعة للوحدات الكردية التي تشكل الأغلبية في "قسد"، بدأت بالتحقيقات في ملابسات عملية الاغتيال.
ويشغل "علوش" منصب الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في "مجلس الرقة المدني"، وهو عضو مكتب العلاقات في "مجلس سوريا الديمقراطية".

وفي الحسكة؛ قتل ثمانية من عناصر "الوحدات الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" خلال قصف للقوات التركية أهدافا شمالي سوريا.

وفي دير الزور؛ قالت "وكالة أعماق"؛ إن عناصر التنظيم تمكنوا من قتل عنصرين من قوات النظام، اليوم الخميس، في محيط مدينة البوكمال شرقي دير الزور، إثر استهداف مواقع قوات النظام بقذائف صاروخية موجهة.
وعلى صعيد آخر؛ شهدت المناطق التي تعد خطوط تماس بين قوات النظام والمليشيات الطائفية المساندة له، وقوات سورية الديمقراطية، تصعيدا من كلا الجانبين، فقد تبادلت هذه القوات القصف المدفعي في منطقة "البحرة" ومحيطها في ريف دير الزور الشرقي، عبر ضفتي نهر الفرات.
هذا وقد استهدفت طائرات التحالف الدولي، قوات النظام في أماكن تمركزها بمنطقة "الشامية" جنوبي نهر الفرات.

map=78

مقالات متعلقة