بحث

النظام يصعّد بإدلب ودرعا ويواصل مجازره في الغوطة الشرقية

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

صعّد النظام من قصفه على ريف إدلب، اليوم الاثنين، مما تسبب باستشهاد وجرح عشرات المدنيين، فيما استمر شلال الدم في الغوطة الشرقية على وقع تهجير جديد لأهالي ومقاتلي حي القدم جنوب العاصمة دمشق.

في حلب، سيطر الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي على عشر قرى في ريف عفرين وهي (كوتانلي، ابيلا، بيلان، الرنس الأحمر وتلالها) في ناحية بلبل شمال مدينة عفرين، و (اسكان، زيدكان، قلية، برج كمشون، الجلمة، وتلة الجلمة) في ناحية جنديرس، عقب معارك ضارية دارت مع الوحدات الكردية، وأسفرت عن مقتل وجرح العديد منهم، واغتنام أسلحة وذخائر.

وفي إدلب، استشهد 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب عشرات آخرون، جراء غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة من ريف إدلب، اليوم الاثنين، إضافة إلى دمار واسع في الممتلكات الخاصة والعامة.
وفي التفاصيل، استشهد 6 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال بقصف للطائرات الحربية على بلدة تفتناز استهدف الأحياء السكنية وروضة للأطفال، حيث خلف القصف أكثر من 25 مصاباً جلهم من الأطفال بينهم حالات حرجة.
في السياق، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب أكثر من 6 آخرين بقصف مماثل لطائرة حربية تابعة لنظام الأسد على قرية "جفتلك" قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وخلفت أضراراً مادية في الممتلكات ومنازل المدينين، كما أصيب أربعة مدنيين بقصف مماثل لطائرات النظام على مدينة إدلب.
إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد عشرات الغارات الجوية بصواريخ شديدة الانفجار على كل من مدينتي إدلب وبنش، وبلدات "تفتناز، ومعرة مصرين، وطعوم، ورام حمدان" بريف إدلب الشمالي، فيما قصفت قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين بريف حماة مدينة جسر الشغور براجمات الصواريخ، مخلفة أضراراً مادية في الممتلكات الخاصة والعامة، دون تسجيل أضرار بشرية.
في سياق منفصل، استشهدت طفلة، جراء تجدد الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا" بالقرب من بلدة معرشورين وبابيلا بريف إدلب الجنوبي عصر اليوم.

بالانتقال إلى حماة، نفذت طائرات حربية روسية عدة غارات جوية على مدينة كفرزيتا في الريف الشمالي، تزامناً مع قصف مدفعي على مدينة اللطامنة وقرى "الزكاة وحصرايا والأربعين".
في حين، ردت فصائل المعارضة على القصف الأخير بقصف مركز ميليشيا "الدفاع الوطني" في محردة بمدفع ١٣٠ ملم.
وفي الريف الغربي، قصفت حواجز النظام قرية "العمقية" فيما تعرضت بلدة "حربنفسة" في الريف الجنوبي لقصف من حواجز النظام المتمركزة في قرية "جدرين" الموالية، ولم ترد أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.

وسط البلاد في حمص، استشهد شاب في مدينة تلبيسة إثر انفجار لغم به أثناء تفكيكه.

وفي المنطقة الشرقية، استشهد وأصيب عدد من المدنيين، اليوم الاثنين، بانفجار ألغام مزروعة بشكل مسبق من قبل عناصر تنظيم "الدولة" بريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن مدنيين اثنين استشهدا، وأصيب عدد آخر من ذات العائلة جراء تعرضهم لانفجار لغم أرضي في بلدة "غرانيج" بريف دير الزور الشرقي.
في السياق، أشارت المصادر إلى أن امرأة قد أصيبت، يوم أمس بانفجار لغم مزروع في أحد المنازل، تعرضت على إثر ذلك لبتر في أحد ساقيها، في بلدة "هجين" بالريف الشرقي.
في سياق آخر؛ قالت مصادر إعلامية إن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي، استقدمت تعزيزات عسكرية إلى قاعدة "الشدادي" في ريف محافظة الحسكة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع استقدام تعزيزات أخرى إلى قاعدة "التنف" في البادية السورية.
وأشارت شبكة "فرات بوست" إلى أن طائرات أمريكية، من طراز "بلاك هوك"، حلق في ريف الحسكة ووصلت إلى قاعدة "الشدادي"، بحسب الفيديو الذي نشرته، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية أخرى وصلت من محافظة الحسكة إلى ريف ‎دير الزور الشرقي خلال اليومين الفائتين.

وفي الحسكة؛ حلقت طائرات مروحية على علو منخفض قرب مخيم "السد"، في ريف الحسكة الجنوبي، اليوم الاثنين، كما استهدف الجيش التركي مواقع للوحدات الكردية على الشريط الحدودي في منطقة "رأس العين" شمالي الحسكة.

في العاصمة دمشق وريفها، ارتفعت حصيلة أعداد الشهداء جراء قصف نظام الأسد وروسيا مدن بلدت الغوطة الشرقية إلى 26 شهيدا إضافة إلى عشرات الجرحى، في ظل استمرار الحملة العسكرية الوحشية على الغوطة.
وقال مراسل بلدي نيوز في ريف دمشق إن الشهداء توزعوا إلى 10 في مدينة زملكا، و6 في سقبا، و5 في حرستا، و3 في عربين، وشهيد في الشيفونية وآخر في جسرين.
وأشار المراسل إلى أن30 غارة جوية روسية بعضها محمل بمادة الفوسفور، و40 صاروخ أرض-أرض بعضها محمل بمادة النابالم الحارق، وعشرات القذائف المدفعية، استهدفت مدينة "حرستا" منذ مساء أمس وحتى اللحظة، في ما يبدو تصعيدا عسكريا للضغط على المنطقة المحاصرة.
في سياق آخر، قال مراسل بلدي نيوز في دمشق إن عدة حافلات توجهت من "حي القدم" بدمشق نحو الشمال السوري، اليوم الاثنين، تقل مدنيين وعسكريين من الحي تنفيذا لاتفاق سابق بين نظام الأسد وفصائل المعارضة في الحي.
وأضاف المراسل أن الاتفاق جاء بعد مهلة 48 ساعة من قبل نظام الأسد لأهالي الحي، من أجل القبول بـ "المصالحة" أو التهجير نحو الشمال السوري، في ظل تهديدات بقصف واقتحام الحي في حال عدم الرد بعد نهاية المهلة.

جنوبا في درعا، خرقت قوات النظام اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، بعد ثمانية أشهر على الغياب الكامل للطلعات الجوية، واقتصار القصف على المدفعية والصواريخ على مدن وبلدات درعا.
ونفذ الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت مدن وبلدات "الحراك وبصر الحرير والغارية الغربية ومسيكة" بريف درعا الشرقي، الأمر الذي أدى لتعرض طفلين لإصابات خفيفة، نقلوا على إثرها إلى المشافي الميدانية القريبة.

map=75

مقالات متعلقة