بحث

مجزرة و"مساعدات" في الغوطة.. و"غصن الزيتون" تحاصر عفرين

بلدي نيوز – (التقرير اليومي) 

سيطر الجيش السوري الحر في ريف عفرين على بلدة "مريمين" العربية، وعدة قرى أخرى، اليوم الجمعة، ضمن عملية "غصن الزيتون"، فيما استشهد عدة مدنيين في الهجمة الوحشية المستمرة على الغوطة الشرقية المحاصرة.

ففي حلب، شن عناصر الجيش التركي والجيش السوري الحر هجوماً على مواقع الوحدات الكردية بريف مدينة عفرين، استطاعوا خلاله السيطرة على جبل كشكدار (بيك أوباسي) وقرى "هايملي وصويراني"، في محور ناحية "شنكال" غربي مدينة عفرين، وقرية "سورائيل" الواقعة على محور ناحية بلبل شمال منطقة عفرين، بعد معارك مع عناصر الوحدات الكردية.
وتابع الجيش السوري الحر الهجوم وسيطر على بلدة "مريمين" التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة قبل احتلالها من "الوحدات الكردية" بداية عام 2016، وتبعد مسافة 6كم عن مدينة عفرين، لتكون بذلك أول بلدة عربية ذات مساحة واسعة يتم تحريرها منذ بدء المعارك.
وعلى محور ناحية "شران"، سيطر أيضا الجيش الحر على قرية "كرمز"، وفي محور ناحية جنديرس تمت السيطرة على قرية "كفر صفرة" جنوب غرب مدينة عفرين شمال حلب، عقب معارك ضارية دارت مع "الوحدات الكردية"، أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الوحدات.
ورافق المعركة قصف جوي تركي على مواقع الوحدات الكردية، في منطقة عفرين شمال حلب، حيث أسفر ذلك القصف عن وقوع قتلى وجرحى من الوحدات الكردية.

وفي إدلب، قصفت قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين مدينة جسر الشغور ومحيطها مما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين.
في سياق آخر، أصدّر الشرعي العام في "فيلق الشام" (الشيخ عمر حذيفة) بياناً، قال فيه إنهم توصلوا لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقتاً بين "هيئة تحرير سوريا و جبهة تحرير سوريا"، لمدة 48 ساعة.
فيما خرجت عدة بلدات بريف إدلب بمظاهرات طالبت بحكم مدني وإلغاء المظاهر المسلحة.

بالانتقال إلى حماة، فقد نفذت مقاتلات حربية روسية عدة غارات على مدينة اللطامنة وقرى لطمين والزكاة والأربعين في الريف الشمالي، مستخدمةً صواريخ شديدة الانفجار، ولم ترد أنباء عن إصابات بشرية.
وترافق القصف الجوي مع قصف مدفعي على اللطامنة والقرى سابقة الذكر، كما تعرضت بلدة زيزون في سهل الغاب لقصف مدفعي من معسكر بلدة جورين الموالية .
في سياق آخر، خرج العشرات من أبناء سهل الغاب وجبل شحشبو في مظاهرة شعبية هتفت بإسقاط النظام ونادت بتوحيد الفصائل والعمل على جبهات النظام للتخفيف عن غوطة دمشق.

في العاصمة دمشق وريفها، استشهد تسعة مدنيين، وجرح العشرات مساء اليوم الجمعة، بقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة مسرابا، كما استشهد خمسة مدنيين في جسرين، وشهيد في دوما، إضافة لعشرات من الجرحى في بلدات الغوطة جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي على المنطقة.
وشهدت بلدات ومدن "سقبا وحرستا وعربين ومسرابا ومديرا ودوما" قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً من الطيران الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ، بالتزامن مع دخول وفد الأمم المتحدة إلى مدينة دوما.

إنسانيا، أعلن الصليب الأحمر في سوريا، أن قافلة من المساعدات دخلت اليوم الجمعة، منطقة الغوطة الشرقية، بريف دمشق، تتألف القافلة من 13 شاحنة محملة بـ 2400 طرد غذائي و3240 كيساً من الطحين، لاستكمال عملية إنزال الحمولة بعد انسحابها قبل أيام بسبب القصف.
بدوره، وجه النقيب عبد الناصر شمير القائد العام لفيلق الرحمن رسالة لأهالي الغوطة الشرقية، أكد فيها سعي النظام وروسيا لكسر شوكة أهالي الغوطة الشرقية وإجبارهم على الخروج من أرضهم بتهجير قسري، وتمكين حالة الوهن من نفوسهم إعلاميا وعسكريا لإجبارهم على الرضوخ والاستسلام.
ونعى شمير استشهاد "أبو علي ضياء الشاغوري" رئيس أركان فيلق الرحمن في المعارك الدائرة مع قوات النظام على جبهات الغوطة الشرقية، متوعداً قوات النظام بمقاومة عنيفة ورفض كامل لأي تسليم أو استسلام أو خروج من الغوطة الشرقية.

في المنطقة الشرقية، قالت مصادر محلية إن عناصر من قوات سورية الديمقراطية "قسد"، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، يقفون وراء اختطاف عدد من الشبان في مناطق مختلفة من الرقة.
وأضافت المصادر أنها أقدمت على خطف شابين من قرية "الرحيات"، بريف الرقة الشمالي، وذكرت أنهما "حسين محمد الجاسم، وعبد الكريم محمد الجاسم الخلف".
وأشارت إلى أن الجهة الخاطفة طالبت ذويهم بدفع مبلغ قدرة 2 مليون ونصف المليون ليرة عن كل واحد، مقابل الإفراج عنهما.
وقالت المصادر إن دورية تابعة للأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، يقودها القياديان "لقمان وهفال عزو"، باتت تستولي على منازل المدنيين في حي "الدرعية" غربي مدينة الرقة، ولفتت إلى أنهم يتهمون أصحاب هذه المنازل بالانتماء إلى التنظيم أو على صلة بهم.

وفي دير الزور؛ تحدثت مصادر محلية، عن تعزيزات وحشود من جانب ميليشيا "واغنر" الروسية، بمئات من العناصر التي ركزتها على الجبهات المقابلة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، قبالة حقل "كونيكو" للغاز.
هذا وقد استشهد عدد من المدنيين؛ وأصيب آخرون؛ اليوم الجمعة ويوم أمس، بألغام تنظيم "الدولة"، وقصف طائرات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي.
وفي التفاصيل؛ قالت مصادر إعلامية محلية، إن مدنيا استشهد اليوم الجمعة، جراء تعرضه لانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "الدولة"، وذلك في حي "المعدان" داخل بلدة "غرانيج" في ريف دير الزور الشرقي.
وأضافت المصادر ذاتها أن طفلتين أصيبتا بجروح في الانفجار ذاته، الذي شهدته بلدة "غرانيج" اليوم.

 

map=72

مقالات متعلقة