بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصلت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي، ارتكاب المجازر بحق مدنيي الغوطة الشرقية المحاصرة، وارتكبت مجزرة في مدينة "دوما"، اليوم الجمعة، راح ضحيتها 12 مدنياً، فيما وسعت قوات "غصن الزيتون" عملياتها في عفرين لتسيطر على 5 قرى اليوم.
ففي حلب شمالاً، شن الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي هجوماً على مواقع الوحدات الكردية جنوبي غربي مدينة عفرين، فجر اليوم الجمعة، استطاعوا خلاله السيطرة على قرى (ماملي فوقاني وماملي تحتاني وموساكو وماسكانلي وعطمانلي وتلة بلال كوي) على محور ناحية راجو، بعد معارك عنيفة بين الطرفين، رافق تلك المعارك قصف جوي تركي على مواقع الوحدات الكردية في "راجو وشران" شمال وغربي منطقة عفرين، أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الوحدات.
وإلى الريف الشرقي، حيث تمت اليوم عملية تبادل للأسرى بين الجيش الحر والنظام، في منطقة "دير قاق" الواقعة جنوب مدينة الباب، وأسفرت العملية عن الإفراج عن عشر نساء، ثمانية منهن من حمص، واثنتان من حلب، وأسير من تل كلخ، مقابل تسعة عناصر تابعين للنظام تم أسرهم على جبهات حلب سابقاً.
ومن ناحية أخرى، استشهد مدني وجرح آخرون، جراء استهداف قوات النظام، مظاهرة سلمية في بلدة تادف.
في إدلب، استشهد مدنيان وأصيب آخرون جراء قصف الطائرات الحربية مدينة خان شيخون. كما أصيب 4 مدنيين جراء غارات مماثلة على محيط "تل حمكة وتل أعور" بريف إدلب.
وقصفت قوات النظام بالصواريخ قرى "بداما والزعينية ومدينة جسر الشغور"، كما قصفت قرية التمانعة بريف إدلب الشرقي بصواريخ النابالم.
في حين؛ تجددت الاشتباكات بين "جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام" في قرى "مرعيان وخان السبل"، وشهدت قرى ومدن "الدانا ومعرة النعمان وإدلب وكفرنبل" مظاهرات شعبية تطالب بوقف الاقتتال وإخراج الفصائل إلى خارج المدن.
بالانتقال إلى حماة، استشهد مدنيان، جراء غارات من الطيران الحربي طالت قرية الحويجة بسهل الغاب، في حين استشهد مدني آخر بغارات مماثلة على قرية لطمين بالريف الشمالي.
في غضون ذلك قصف ذات الطيران بالصواريخ مدن "اللطامنة وكفرزيتا ومورك"، كما طالت الغارات قرى "حصرايا والزكاة ولطمين" ومحطة كهرباء زيزون.
في سياق مختلف، تصدت "هيئة تحرير الشام" لمحاولة تقدم من قوات النظام على محور السرمانية، ودمرت عربة "بي إم بي" لتلك القوات، كما سيطر مقاتلو الهيئة على عدة نقاط في ذات المحور أهمها محطة الأبقار ومزرعة أم ريشة.
وسط البلاد في حمص، قتل سبعة عناصر وجرح ثمانية آخرون من قوات النظام اليوم الجمعة، بعد محاولتهم التقدم على جبهات قرية العامرية بريف حمص الشمالي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام، تمكنت فيها فصائل المعارضة من قتل سبعة عناصر وجرح ثمانية آخرين، وتدمير دبابة وبيك أب وعطب عربة "بي إم بي".
هذا وتعرضت مدينة الرستن لقصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركز في كتيبة الهندسة شمال المدينة، ما أدى لإصابة شاب وطفل.
جنوباً في دمشق وريفها، قتل 12 عنصرا من قوات النظام وأصيب العشرات بجروح، اليوم الجمعة، خلال معارك مع الجيش الحر في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما استعادت الفصائل نقاطاً في جبهة المشافي على طريق دمشق حمص.
وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، ما أدى لوقوع مجزرة في مدينة "دوما" راح ضحيتها 14 شهيدا وعدد من الجرحى بينهم عناصر من متطوعي الدفاع المدني، و3 شهداء في بلدة بيت سوى، وشهيد في كل من "أوتايا ومسرابا وسقبا وكفربطنا"، كما سقط العديد من الجرحى في "حرستا وزملكا وكفربطنا والشيفونية وعين ترما ومديرا وأوتايا والأشعري وحوش الصالحية والنشابية وحزرما وحي جوبر."
وفي المنطقة الشرقية، استمرت طائرات التحالف الدولي، في استهداف مواقع قوات النظام والمليشيات الطائفية المساندة لها في دير الزور، فقد استهدفت هذه الطائرات بلدة خشام، اليوم الجمعة، وقتلت عنصرين له، في حين شنت عدة غارات على مواقع التنظيم شرقا.
وصعد التحالف من قصفه على مواقع تنظيم "الدولة"، في الريف الشرقي خلال اليومين الفائتين، وسمع دوي انفجارات في بلدة "هجين" اليوم الجمعة، جراء غارات جوية على البلدة.
وأكدت مصادر إعلامية محلية، أن التحالف نفذ 4 غارات اليوم، أسفرت عن قطع طريق بلدة "الشعفة" بريف البوكمال بشكل كامل .
وفي غارات ليلة أمس الخميس على البلدة دمرت طائرات التحالف مجمع "حسن الخلف النزاع" ومشفى "نبض الحياة"، بالإضافة لمنزل أحد المدنيين وسط بلدة "الشعفة".
وتحدثت مصادر محلية عن اعتقال أكثر من ٤٠ مدنيا من قبل النظام، خلال عودتهم إلى القرى المحيطة بمدينة البوكمال، وسوقهم إلى الخدمة العسكرية الاحتياطية.
وأشارت المصادر إلى أن 4 عناصر من قوات النظام انشقوا عن الأخير باتجاه مناطق "قسد"، وفي المقابل توترت أبناء عن انشقاق قرابة 20 عنصرا من "قسد" ووصولهم إلى الأراضي التركية من منطقة رأس العين في الحسكة.
map=65