بحث

21 شهيداً في ثاني أيام "هدنة" الغوطة.. و"غصن الزيتون" تتقدم بعفرين

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

وسعت قوات الجيش السوري الحر من نطاق سيطرتها في منطقة عفرين لا سيما ناحيتي "راجو وجنديرس"، اليوم الاثنين، فيما واصل نظام الأسد حربه على المدنيين في الغوطة متجاهلا الهدنة الأممية.

ففي حلب شمالاً، سيطر الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي، اليوم الاثنين، على عدة قرى في ريف مدينة عفرين شمال حلب، عقب معارك مع الوحدات الكردية ضمن عملية "غصن الزيتون".
حيث شن عناصر الجيش الحر بمساندة الجيش التركي، هجوماً واسعاً على مواقع الوحدات الكردية غربي مدينة عفرين، استطاعوا خلاله السيطرة على قرى "قرمتلق، وسنارة فوقاني، وسنارة تحتاني"، على محور ناحية الشيخ حديد.
كما أسفر ذلك الهجوم عن مقتل عدة عناصر من الوحدات الكردية، وتكمن أهمية السيطرة على تلك القرى، في وصل الريف الغربي لحلب بالشمالي لإدلب، كطريق عسكري، ريثما يتم تأمين الطريق، بعد السيطرة على ناحيتي راجو وجنديرس.
وإلى الريف الغربي، سيطرت" جبهة تحرير سوريا " على عدد من المدن والبلدات بريف حلب الغربي، بعد اشتباكات عنيفة بينها وبين "هيئة تحرير الشام"، حيث سيطر الأول على مدن وبلدات "دارة عزة، وكفرناصح، وباتبو، وكفرنتين، وتقاد".

وفي إدلب، استشهدت امرأة وأصيب العديد من المدنيين، اليوم الاثنين، على أطراف بلدتي "بابيلا ومعصران" بريف إدلب الجنوبي الشرقي، جراء الاشتباكات المستمرة لليوم السادس على التوالي بين فصيلي "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا".
في السياق، دارت اشتباكات عنيفة بين "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا" في عدة مدن وبلدات متفرقة من ريفي إدلب الشمالي والجنوبي، قتل من خلالها العديد من عناصر الطرفين فيما تمكنت "هيئة تحرير الشام" من اقتحام مركز لحركة أحرار الشام الإسلامية التابعة لجبهة تحرير سوريا وسيطرت على أكثر من 15 دبابة ومدفع مجنزر ومدافع ميدانية إضافة إلى راجمة صواريخ.
إلى ذلك، انتفض المئات من المدنيين وطردوا عناصر "هيئة تحرير الشام" من حواجز قرى "معرشورين، وكفرنبل، ومعرتصين، والهبيط"، جنوب إدلب، و"ترمانين، وقاح، وأطمة، وصلوة، وعقربات، ومعرة مصرين، وكفريحمول"، بريف إدلب الشمالي، لتجنيب مدنهم وقراهم عواقب الاقتتال الحاصل بين الفصائل، والحفاظ على أرواح أبنائهم ونسائهم التي أصبحت عرضة لرصاص وقذائف الفصائل الطائشة.
في سياق منفصل، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية صباح اليوم محيط مدينة جسر الشغور وبلدة بداما بريف إدلب الغربي دون وقوع أضرار بشرية.

بالانتقال إلى محافظة حماة، فقد تعرضت مدن وقرى "كفرزيتا واللطامنة ومورك والزكاة والصياد ولطمين" في الريف الشمالي لغارات جوية من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الروسي، ترافق مع قصف مدفعي من حواجز النظام على القرى سابقة الذكر واقتصرت أضرارها على المادية.
بالمقابل، قصفت فصائل المعارضة مطار حماة العسكري ومراكز ميليشيا الدفاع الوطني في بلدتي "الربيعة وقمحانة" بصواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة.

وسط البلاد في حمص، استشهد رجل وامرأته في قرية "حميمة" بريف حمص الشمالي اليوم، نتيجة قصف قوات النظام القرية بالمدفعية.
إلى ذلك، استهدف اللواء 313 جند بدر مدفع من عيار 130 للنظام على جبهة العامرية ما أدى لتدميره.

في المنطقة الشرقية، دارت مواجهات متقطعة بين كل من قوات النظام وميليشياته من جهة، وقوات سورية الديمقراطية "قسد" من جهة ثانية، على أكثر من محور في دير الزور، في وقت وصلت تعزيزات روسية وأخرى للنظام ميليشياته، إلى نقاط التماس بريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن مواجهات دارت بين قوات النظام، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في بلدة "خشام" بريف دير الزور الشرقي، اليوم الاثنين.
وبحسب ما قالت المصادر، فإن تعزيزات عسكرية جديدة من القوات الروسية، وقوات النظام والميليشيات التابعة له، وصلت إلى خطوط التماس مع "قسد"، بريف دير الزور الشرقي.

وفي الرقة، قالت صفحة "الرقة تذبح بصمت" المحلية؛ إن ميليشيا "جيش العشائر" بدأت حملات دهم طالت القرى والبلدات التي سيطر عليها النظام وميليشياته، بريف الرقة الشرقي والجنوبي، بهدف إلقاء القبض على الشبان وتجنيدهم في صفوفها.
وأشارت "الرقة تذبح بصمت" إلى أن هذه الميليشيا التي تتخذ من ريف الرقة الشرقي "شامية" مركزاً لها، بدأت حملة تجنيد إجباري، استهدفت من خلالها الشباب من عمر ١٥- ٤٠ عام في مناطق سيطرة النظام.
وأضافت بأنه "سجلت خلال الأيام الماضية، حالات اعتقال لعشرات الشباب في الريف الشرقي للرقة، بعد أن داهمت هذه الميلشيا قرية "الشريدة الشرقية" في ريف الرقة الشرقي".
وأجبرت الوحدات الكردية المدنيين على إغلاق محالهم، والخروج في مسيرات تندد باعتقال زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي "صالح مسلم" قبل يومين في التشيك.

وفي الحسكة؛ اعتقلت الوحدات الكردية ثلاثة شبان بهدف تجنيدهم قسرا في صفوف قواتها، فيما حلقت طائرات تركية على طول الشريط الحدودي في منطقة رأس العين.

جنوبا في دمشق وريفها، بلغت حصيلة ضحايا القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف لقوات النظام وروسيا، على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، اليوم الاثنين، 21 شهيداً والعشرات من الجرحى.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (طارق خوام) أن 17 مدنياً استشهدوا بغارات جوية للطائرات الحربية الروسية والتابعة لقوات النظام، على مدينة "دوما"، فضلاً عن عشرات الجرحى والمصابين.
وأضاف مراسلنا أن الغارات الجوية على "دوما" تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف، تسبب بدمار واسع في الأماكن المستهدفة.
في السياق، استشهد 3 مدنيين بقصف مدفعي وصاروخي مماثل على بلدة (حزة) في الغوطة الشرقية، كما تسبب القصف بإصابة عدد من المدنيين ودمار في المنطقة المستهدفة.
إلى ذلك، استشهد مدني بقصف براجمات الصواريخ لقوات النظام على مدينة حرستا.

map=61

مقالات متعلقة