بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استشهد 24 مدنياً في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بهجمات وغارات روسيا ونظام الأسد، اليوم الأحد، على الرغم من دخول الهدنة التي أعلنها مجلس الأمن أمس السبت التنفيذ، كما هاجم النظام بلدة في الغوطة بغاز سام ما أدى لاستشهاد طفل وإصابة آخرين بحالات اختناق، فيما وسعت عملية "غصن الزيتون" تقدمها بشكل كبير اليوم في محيط عفرين.
ففي حلب شمالاً، سيطر عناصر الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي، اليوم الأحد، على قرى "ميدان إكبس، وسمالك، وشيه محمدلي، وبلكي، وعمرانلي، وكوندا دودو، ومسكوتة، وسملكان، وبندرليك" الواقعة على محاور ناحية "راجو، وميدان اكبس"، بعد معارك عنيفة مع عناصر الوحدات الكردية.
وإلى غربي حلب، استشهد أربعة مدنيين حرقاً (أم وأولادها الثلاثة)، وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأحد، بقصف متبادل بين "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا" على أطراف بلدة خان العسل بريف حلب الغربي.
وفي إدلب، سيطر أهالي بلدة معرة الصين بريف إدلب الجنوبي على حاجز معرة الصين الواقع على الطريق الاستراتيجي الذي يربط ريف إدلب الجنوبي بريف حماه الشمالي، بعد أن شهدت المنطقة أكثر من عملية سيطرة على الحاجز من قبل "جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام".
كما تصدى أهالي بلدة حزانو شمالي إدلب لمحاولة اقتحام البلدة من قبل "هيئة تحرير الشام" ودعوا عبر مكبرات المساجد لانتفاضة عامة من كافة أطياف البلدة للوقوف بوجه أي فصيل يعمل على فتح معركة داخل البلدة .
فيما لا تزال الاشتباكات دائرة بين "جبهة تحرير سوريا" من جهة و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى على أطراف كل من معرة مصرين وحزانو وكفر يحمول .
بالانتقال إلى حماة، قصف الطيران الحربي بالصواريخ مدينة كفرزيتا بالتزامن مع قصف مدفعي من قوات النظام طال مدن "اللطامنة وكفرزيتا" وقرى "حصرايا والزكاة" بريف حماة الشمالي، في الوقت الذي تعرضت فيه قرى "الحواش وقسطون" بالريف الغربي لقصف مماثل.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد 24 مدنياً، وجرح العشرات، اليوم الأحد، بقصف جوي ومدفعي لقوات النظام وروسيا على بلدات الغوطة الشرقية، وسط اشتباكات عنيفة اندلعت على عدة محاور من الغوطة في محاولة من قوات النظام للتقدم على حساب فصائل المعارضة. وذلك بعد أقل من 24 ساعة على قرار "الهدنة" التي أقرها مجلس الأمن الدولي أمس السبت.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق أن طفلين وسيدة استشهدوا، وجرح آخرون، بقصف مدفعي للنظام على مدينة "دوما"، واستشهد خمسة مدنين في حوش الظواهرة، ومدني واحد في كل من "حمورية ومديرا وأوتايا وبيت سوى وجوبر والشيفونية"، فيما استشهد مدنيان في كل من "مسرابا وسقبا وحوش الصالحية"، إضافة لأربعة شهداء مدنيين في النشابية، وذلك بقصف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة لقوات النظام وروسيا.
وأضاف المراسل أن طائرة حربية للنظام استهدفت بصاروخ يحوي مواد سامة، الأحياء السكنية في بلدة الشيفونية، خلفت شهيداً طفلاً، وأكثر من 20 إصابة بحالة اختناق، جلهم من الأطفال والنساء، عملت فرق الإسعاف على نقلهم للنقاط الطبية وإجراء الإسعافات اللازمة.
عسكرياً، قتل 70 عنصرا لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، وجرح آخرون، في محاولة تقدم فاشلة على جبهات"حوش الضواهرة وحزرما"، كما تصدى الثوار لهجوم على محاور حي جوبر بدمشق.
إلى شرق سوريا، حيث ارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرة جديدة، اليوم الأحد، وقتلت 16 مدنيا، في حين أصيب العشرات غيرهم جراء قصفها مخيماً يؤوي نازحين بريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر محلية إن 16 مدنيا استشهدوا، وأصيب العشرات جلهم من الأطفال والنساء، اليوم الأحد، جراء غارات لطائرات التحالف الدولي، التي استهدفت مخيما للنازحين في "ظهرة العلوني"، الواقع بين بلدتي "السوسة والشعفة" بريف دير الزور شرقي سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن عائلات بأكملها قضت في هذه المجزرة، وهم من بلدة "الباغوز" بريف دير الزور الشرقي، وذكرت بأن من ضمن الشهداء عائلات "حسين الشجاع وعائلة محمد الشجاع، وعائلة أحمد الشجاع".
من جهة أخرى؛ قالت مصادر إعلامية محلية، إن عددا من عناصر تنظيم "الدولة" قتلوا، اليوم الأحد، جراء غارة للتحالف استهدفت سيارة تابعة للتنظيم في بلدة "الشعفة"، بريف دير الزور الشرقي.
كما شيعت قوات سورية الديمقراطية "قسد" 15 عنصرا من عناصرها، قتلوا خلال المعارك الدائرة في ريف دير الزور الشرقي، وقامت بدفنهم في مقبرة أعدتها لدفن قتلاها في بادية "أبو خشب" شمالي دير الزور.
وفي السياق؛ قتل عنصر من "قسد" جراء انفجار لغم ارضي في قرية "البحرة" شرقي دير الزور، وألقى مجهولون قنبلة يدوية على أحد مقرات "قسد" في بلدة "البصيرة"، دون أن يذكر وقوع خسائر.
وتحدثت مصادر محلية عن قيام عناصر تنظيم "الدولة"، بمنع المدنيين الذين يقيمون في مناطق سيطرته، بريف دير الزور الشرقي، من الخروج باتجاه المناطق الآمنة، هرباً من الحصار والمعارك الدائرة على مدار الساعة.
وأوضحت بأن عناصره نفذوا اعتقالات بين الشباب القادمين من مناطق سيطرة "قسد"، ونوهت المصادر إلى أن التنظيم أقام مخيمات في البادية من أجل نقل المدنيين إليها.
جنوباً في درعا، أعلن تجمع "ألوية العمري" العامل في منطقة "اللجاة" شمال محافظة درعا جنوب البلاد، في بيان له اليوم الأحد، عن نجاح مقاتليه بالانغماس داخل أحد دشم ميليشيات الأسد قرب اللواء ١٢ بمحيط مدينة ازرع، وقتل جميع من فيها.
ويأتي هذا التصعيد العسكري لفصائل المعارضة ردا على انتهاكات النظام المستمرة ولفظاعة حجم الجرائم المرتكبة في الغوطة الشرقية، وسعيا منها لتخفيف الضغط العسكري عن فصائل الغوطة عن طريق إجبار النظام على توزيع قواته وإبقائها منتشرة بغية تشتت قواته.
وكانت "قوات شباب السنة، وجيش الثورة"، إحدى كبرى فصائل الجنوب السوري قد أحبطت تسللا لقوات النظام يوم أمس على جبهة "الغريا الغربية" على تخوم بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي.
إلى ذلك؛ أعلن مجلس محافظة درعا في بيان رسمي حصلت بلدي نيوز على نسخة منه عن رفضه دخول المساعدات الإنسانية عن طريق الهلال الأحمر والصليب الأحمر انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام، بل عبر المعابر مع الأردن حصراً.
map=60