بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استشهد أكثر من 70 مدنياً في الغوطة الشرقية بينهم نساء وأطفال، اليوم الخميس، في غارات وضربات جوية يواصل النظام تصعيدها على المنطقة المنكوبة والمحاصرة منذ خمس سنوات، فيما قالت وكالات أنباء إن ضربة أمريكية استهدفت قوات موالية للنظام السوري، قتلت 137 مقاتلاً من ميليشيات متعددة الأعراق شرقي دير الزور.
ففي حلب شمالاً، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر و"الوحدات الكردية" على جبهة قريتي "علي بسكي وبلال كوي" بريف حلب الشمالي.
وفي إدلب، استشهد 13 مدنياً اليوم الخميس، بينهم نساء وأطفال وثلاثة متطوعين من الدفاع المدني السوري، وأصيب العديد بينهم نساء وأطفال ومتطوعو دفاع مدني وكوادر طبية، بقصف جوي روسي وآخر صاروخي استهدف مدن وبلدات متفرقة من ريف إدلب.
وفي التفاصيل، استشهد ستة مدنيين وجرح أكثر من خمسة عشر آخرين بينهم نساء وأطفال ومتطوعون في المجال الطبي والدفاع المدني، جراء تنفيذ الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار استهدفت مركزاً صحياً ومدرستين في بلدة "مشمشان" بريف إدلب الغربي.
وفي السياق ذاته، استشهد ثلاثة متطوعين في الدفاع المدني السوري وأصيب أربعة آخرون من نفس الفريق بقصف لطائرة حربية روسية بصواريخ خارقة للتحصينات وشديدة الانفجار على مركز محصن لهم قرب مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي مساء اليوم.
إلى ذلك، استشهدت امرأة وطفلها وأصيب ستة أطفال آخرين بقصف مماثل استهدف بلدة كفرسجنة جنوب إدلب، كما استشهد مدني آخر وأصيب العديد بقصف صاروخي مصدره قوات النظام في بلدة جورين استهدف الأحياء السكنية في بلدة بداما بريف إدلب الغربي، وقضى مدني آخر بقصف مماثل صباح اليوم على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بينما بلغت حصيلة مجزرة مدينة معرة النعمان جنوب إدلب 9 شهداء جراء القصف الذي تعرضت له المدينة ليلة أمس الأربعاء.
بالانتقال إلى حماة، سيطرت قوات النظام على عدة قرى بريف حماة الشرقي بعد انسحاب عناصر تنظيم "الدولة" منها، وأهمها قرية "قصر ابن وردان"، وقالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة" إن عناصرها دمروا دبابة وعربة "بي إم بي" لقوات النظام في قرى غرب السعن، وفي الريف الشمالي أصيب ثلاثة مدنيين بجراح جراء الغارات الجوية على مدينة اللطامنة والتي ترافقت مع قصف مدفعي على المدينة، في حين أصيب مدني وزوجته في قصف من معسكر جورين على قرية العمقية بسهل الغاب .
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد 73 مدنياً، بينهم أطفال ونساء في حصيلة أولية، وأصيب آخرون بجروح، اليوم الخميس، بقصف جوي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق وريفها أن 17 مدنياً، بينهم أطفال ونساء استشهدوا، وجُرح العشرات، إثر قصف جوي استهدف بلدة جسرين بريف دمشق، حيث عملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثامين الشهداء، وإسعاف الجرحى إلى المستشفيات الميدانية.
وأضاف مراسلنا، أن ثلاثة مدنيين استشهدوا بينهم طفلان وامرأة، وجرح آخرون، جراء قصف جوي لطائرات النظام على مدينة سقبا، وخلّف القصف دمارا في الممتلكات والأبنية السكنية، كما استشهد ثمانية مدنيين وجرح آخرون بقصف جوي على بلدة حمورية، وخلّف القصف دمارا في الممتلكات والأبنية السكنية.
إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية غارات جوية عدة على بلدتي (حزة، وبيت سوى)، ما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين في بلدة حزة وجرح آخرين، واستشهاد مدني أخر في بيت سوى، واستشهاد مدني في زملكا ومدني في بلدة مديرا بقصف مماثل، رافق ذلك قصف مدفعي على مدينتي دوما وسقبا وبلدة جسرين بريف دمشق.
وأشار مراسلنا إلى أن ثلاثة مدنيين استشهدوا بقصف جوي على بلدة مسرابا، رافق ذلك عدة غارات جوية وصواريخ أرض أرض على مدينة عربين ما أسفر عن استشهاد 25 مدنياً واستشهاد 8 مدنيين في دوما بقصف جوي، وفي السياق استشهد ثلاثة مدنيين في مدينة دوما متأثرين بجراحهم التي أصيبوا فيها قبل عدة أيام .
وفي درعا، استشهدت امرأة وأصيب عدة مدنيين، بعضهم في حالة خطرة، بقصف من قبل تنظيم "الدولة" على قرية "عمورية" الخاضعة لسيطرة الجيش الحر بريف درعا، اليوم الخميس.
وأفاد مصدر محلي لبلدي نيوز عن سقوط عدة قذائف هاون على منازل المدنيين في محيط مسجد عمورية، ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة خمسة مدنيين آخرين بينهم أطفال.
ويعتبر استهداف البلدة الأول من نوعه بعد اندلاع معارك عنيفة بين التنظيم والفصائل العسكرية بريف درعا الغربي، بعد محاولة التنظيم اقتحام بلدة "حيط".
إلى ذلك؛ أعلنت عدد من فصائل الجيش الحر في الجنوبي السوري، بلدة سحم الجولان في حوض اليرموك منطقة عسكرية، تمهيدا لاستهدافها بقذائف المدفعية والصواريخ.
وفي المنطقة الشرقية، أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، في بيان له، أمس الأربعاء، أنه شن ضربات جوية على مواقع لقوات موالية للنظام السوري، بريف دير الزور الشرقي.
وقال التحالف في بيانه إن "قوات موالية للنظام شنت في 7 شباط/ فبراير هجوما لا مبرر له، ضد مركز مراقبة معروف جيدا أنه تابع لقوات سوريا الديمقراطية".
وأوضح البيان أن "جنودا تابعين للتحالف كانوا في مهمة استشارة ودعم ومرافقة مع شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية، عندما وقع الهجوم على بعد نحو 8 كيلومترات شرق نهر الفرات".
وقال مسؤول أمريكي إن 100 من عناصر قوات النظام بسوريا قتلوا في اشتباكات مع التحالف الدولي في دير الزور.
من جهتها؛ قالت شبكة "فرات بوست" المحلية؛ نقلا عن مصدر طبي من داخل المستشفى العسكري بدير الزور، ومصدر آخر ميداني من قوات النظام، إن "عدد العناصر الذي قتلوا جراء استهداف طيران التحالف لرتل تابع للنظام وميليشياته، شرق دير الزور، ليلة أمس الأربعاء، وفجر اليوم الخميس، ارتفع إلى 137 قتيلاً، ورشح المصدر الطبي ارتفاع الرقم، بسبب وجود عدد من الإصابات الخطرة".
ولفت المصدر إلى أن القتلى هم من ميليشيا "فاطميون" و"زينبيون"، وميليشيا طائفية أخرى مشكلة حديثاً، جميع أفرادها من بلدة "حطلة"، إضافة إلى عدد من ضباط "الحرس الثوري" الإيراني، وعناصر من قوات النظام.
في السياق؛ تحدثت مصادر أخرى عن أن قتلى الميليشيات الإيرانية، جراء قصف التحالف الدولي لها في ريف دير الزور الشرقي، بلغ 25 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، تمت معالجة قسم منهم في المشفى العسكري بدير الزور، ونقل قسم آخر إلى مستوصف خاص بالميليشيات وهو "حسينية الإمام الحسين" في حي "الجورة ."
من جانبها قالت وكالة الأنباء الألمانية؛ نقلا عما أسمته مصدراً عسكرياً سورياً، أن غارات التحالف شرق دير الزور، أسقطت 150 عنصرا من الموالين للنظام، من بينهم جنود روس.
من جهة ثانية؛ قتل عدد من عناصر تنظيم "الدولة"؛ اليوم الخميس، جراء الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف الدولي، في الوقت الذي تقدمت فيه قوات سورية الديمقراطية "قسد"، باتجاه الأطراف الشرقية لبلدة "هجين" بريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن طائرات التحالف استهدفت مجموعة من عناصر تنظيم "الدولة"، اليوم الخميس، على أطراف قرية "البحرة"، حاولوا التسلل باتجاه القرية الخاضعة لسيطرة "قسد".
وأشارت المصادر إلى مقتل ستة عناصر على الأقل؛ من عناصر تنظيم "الدولة" في هذه الغارات، شرقي دير الزور.
وكان التنظيم أعلن مقتل العشرات من قوات سورية الديمقراطية، خلال الأسبوع الفائت في قرية "البحرة" على وجه التحديد، خلال عمليات استهداف طالت مواقعهم بعربات ملغمة وصواريخ موجهة.
وفي سياق مواز؛ أفادت مصادر محلية، بتقدم قوات سورية الديمقراطية "قسد" على الأطراف الشرقية لبلدة "هجين"، بريف دير الزور الشرقي، على حساب عناصر التنظيم بدعم من التحالف الدولي.
map=45