بلدي نيوز - إدلب (حسام محمد)
أطلع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين استهداف الأسطول الروسي البحري أهدافاً في الرقة بصواريخ "كاليبر" المجنحة، أطلقتها غواصة "روستوف" من أعماق المتوسط.
بوتين من جهته، أشاد بهذه الصواريخ وفعاليتها، وعبر عن أمله في "ألا يتم تزويدها برؤوس نووية، لأن أداءها بالرؤوس العادية يكفي" لتطيير رقاب الإرهابيين، ويستثني الحاجة لتزويدها برؤوس نووية".
ومنه، تكون موسكو بهذه الضربة قد استكملت اختباراتها على صواريخ "كاليبر" بعيدة المدى، بعد أن أطلقتها من مجموعة سفنها في بحر قزوين، ومن الطيران الاستراتيجي في الأجواء البعيدة، وأخيرا من أعماق المتوسط، الأمر الذي يرى فيه مراقبون مساعي روسية لتجربة كافة منتجاتها المدمرة في المدن السورية.
ويرى مراقبون أن الأسلحة الروسية لن تقف عند حدود تنظيم الدولة فحسب، حيث إن الاحتلال الروسي هو شريك النظام السوري في سفك الدماء، كما ترى موسكو أن كافة تشكيلات الجيش الحر هي "إرهابية"، وكل ذلك يصب في خدمة الأسد والمشروع الإيراني.
وكانت قد أعلنت موسكو بحسب قناة روسيا اليوم، أن غواصة روسية استهدفت الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول معاقل تنظيم "الدولة" في الرقة بصواريخ "كاليبر" المجنحة، فيما أعرب فلاديمير بوتين عن أمله في ألا تضطر موسكو لتحميلها رؤوسا نووية.
كما تعهدت موسكو بأن إسقاط الطائرة الروسية لن ينقضي على خير بحسب المصدر، وأن القيادة التركية سوف تندم وتندم، وأكدت أن الرد الروسي لن يقتصر على عدم شراء الطماطم التركية.
وأضاف المصدر الإعلامي الروسي، "وفيما يتعلق بالقوة، التي أصبحت اللغة الوحيدة المفهومة في عالم فوضى خلاقة ابتدعها إباحيو السياسة، وهواة التلذذ بمشاهد شنق زعيم، والتمثيل بآخر، وإزاحة ثالث بالقوة ومطاردته في العالم، تبرهن موسكو طوال عقد من الزمن وأخيرا بصواريخ "كاليبر" أنها تجيد مواجهة هذه اللغة وترد على أصحابها بطلاقة، فقواتها كانت يدا طولى وصلت إلى تبليسي، وإلى آسيا الوسطى وما وراء القوقاز والقرم وشرق أوكرانيا وإلى سوريا وشرق المتوسط، حتى قبل ظهور "كاليبر".
وتساءل ناشطون سوريون "هل التلميح الروسي حول الأسلحة النووية هو مجرد حرب إعلامية روسية، أم أن روسيا ستقوم فعلاً بضرب المناطق الثائرة بهذه الأسلحة بحجة تنظيم "الدولة"، ولكن من جانب آخر، أشارت مصادر أخرى إلى إن مناطق سيطرة تنظيم الدولة تحتوي على عشرات آلاف المدنيين، فهل سيكونون هم أيضا وقوداً للحرب الروسية المستعرة على سورية كرما عيون الأسد ونظامه القمعي!
وفي كلا الحالتين تبدو الأمور في سوريا متجهة نحو المزيد من التعقيد، وأن التصعيد الروسي هو رسالة إلى الاجتماع المتواصل في الرياض لتوحيد المعارضة، وتؤكد روسيا من خلال التصعيد العسكري تأكيدها أن الحل الوحيد في سوريا هو القتل وآلته الأسد الروسية، فإما بقاء الأسد أو محو المدن السورية بأسلحة محرمة دولياً محللة روسيا وإيرانياً.
سوريا.. أرض تجارب للأسلحة الروسية وبوتين يلوح بالسلاح النووي
الثلاثاء : 15 ديسمبر 2015
