بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
سيطر الجيش السوري الحر على نقاط جديدة في ريف عفرين، اليوم الاثنين، ضمن عملية "غصن الزيتون"، فيما ارتكبت قوات النظام مجازر دامية في الغوطة الشرقية بريف دمشق راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
ففي حلب شمالاً، سيطر الجيش السوري الحر، اليوم الاثنين، على قرى وبلدات "سوركة" و"العامود" (ديكمة طاش) و"تلة سرغايا" في ريف مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وذلك بعد معارك ضارية مع "الوحدات الكردية"، تكبدت الأخيرة خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح.
في سياق منفصل، استشهد مدنيان وأصيب آخرون بجروح جراء قصف "الوحدات الكردية" بصاروخ حراري سيارة مدنية على أطراف مدينة إعزاز.
وفي الريف الجنوبي، تمركز الجيش التركي صباح اليوم في نقطة مراقبته في بلدة العيس، قبل أن تتعرض نقطة مراقبته لقصف مدفعي من قبل الميليشيات الإيرانية المتمركزة في سد شغيدلة، مما أدى إلى جرح عدة عناصر تم نقلهم إلى داخل الأراضي التركية، فيما ردت القوات التركية على مصادر النيران، بقصفها بصواريخ "أرض – أرض".
وفي إدلب، شنت الطائرات الحربية الروسية، منذ فجر اليوم الاثنين غارات جوية مكثفة استمرت حتى ساعات متأخرة من المساء، واستهدفت العديد من المدن والقرى بريفي إدلب الجنوبي والشرقي وتسببت بخروج العديد من المشافي والمراكز الطبية إضافة إلى عدة مراكز حيوية عن الخدمة.
وفي التفاصيل، قصفت الطائرات الحربية الروسية، بأربع غارات جوية المشفى الجراحي في مدينة كفرنبل فجر اليوم واخترق أحد الصواريخ أسقف ثلاثة طوابق من حرم المشفى، ما تسبب بدمار واسع طال البناء والمعدات الطبية، وخرج المشفى عن الخدمة بشكل كامل دون تسجيل إصابات في صفوف الكوادر العاملة في المشفى، ولحقت الأضرار بسيارات الإسعاف إضافة إلى سيارات الكوادر المتطوعة العاملة في المشفى.
كما شنت الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الروسي غارات مماثلة استهدفت المركز الطبي في بلدة تل مرديخ شرق إدلب تسبب بدمار واسع في بناء المشفى وخروجه عن الخدمة، إضافة إلى خروج مشفى بلدة سرجة عن الخدمة جراء غارات مماثلة من ذات الطائرات.
في الأثناء، قصفت الطائرات الروسية مدرسة في بلدة حيش بقنابل النابالم الحارقة المحرمة دولياً، إضافة إلى قصف مماثل بالصواريخ الفراغية استهدف قرى "داديخ، ومعردبسة، وكفرسجنة، ومعرزيتا، ومدينة سراقب ومحيطها، ومحيط مدينة خان شيخون، وسرجة، وتل مرديخ، وبلدتي تلمنس وجرجناز"، بريف إدلب الجنوبي والشرقي، خلّف أضرارا مادية في الممتلكات الخاصة والمرافق الخدمية العامة.
يذكر أن حصيلة شهداء حي "وادي النسيم" في مدينة إدلب بلغت ثلاثة مدنيين بينهم طفلة كحصيلة أولية حتى الآن، ولا تزال ثلاث عوائل عالقة تحت الأنقاض مؤلفة من عشرين شخصاً تقريباً لايزال مصيرهم مجهولاً، تعمل فرق الدفاع المدني منذ مساء أمس دون توقف محاولين إخراجهم من تحت الأنقاض.
عسكرياً، سيطرت فصائل غرفة عمليات "دحر الغزاة" على قرى "تل السلطان والمشيرفة والكتيبة المهجورة وطويل الحليب" غرب بلدة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، كما تمكنوا من قتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لهم واغتنام أسلحة وذخائر مختلفة بعد تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف استهدف تجمعاتهم في المناطق اَنفة الذكر.
بالانتقال إلى حماة، أفاد مراسل بلدي نيوز أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية قصفت بالمدفعية والصواريخ الأحياء السكنية في قرية الزكاة بريف حماة الشمالي، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح.
كما تعرضت مدينة اللطامنة لقصف مدفعي تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.
وسط البلاد في حمص، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ قرية المكرمية بريف حمص الشمالي دون أضرار بشرية.
وتعرضت بلدة الغنطو وقرية أم شرشوح لقصف بالمدفعية من قبل قوات النظام المتمركزة في قرية أكراد الداسنية، ما أدى لوقوع بعض الإصابات في بلدة الغنطو.
في الأثناء، قصفت "هيئة تحرير الشام" بقذائف المدفعية والصواريخ مواقع قوات النظام في قرية الغاصبية الموالية للنظام، وقصفت حركة أحرار الشام بقذائف الهاون قوات النظام المتمركزة في قرية جبورين، ردا على قصف بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي.
إلى المنطقة الشرقية، حيث ارتكبت طائرات التحالف مجزرة جديدة؛ وقتلت 17 مدنيا، اليوم الاثنين، جراء الغارات التي شنتها على ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد يوم على مجزرة أخرى استشهد فيها العشرات.
وقالت مصادر محلية إن طائرات التحالف، نفذت غارات عدة على قرية "الشعفة"، لليوم الثالث على التوالي، وخلف هذا القصف مجزرة مروعة راح ضحيتها 17 مدنيا من أهالي القرية، فضلا عن دمار طال العديد من المنازل.
وفي سياق مواز؛ استشهد "عواد الحمود الصالح"، جراء إطلاق الرصاص العشوائي من قبل عناصر "قسد"، بالقرب من دوار العتال في بلدة "الشحيل" بريف دير الزور الشرقي، اليوم الاثنين.
كما أصيب عدد من أفراد عائلة "جاسم المحمد الحجو"، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "الدولة"، داخل منزله في بلدة "الكشكية" بريف دير الزور الشرقي.
من جهة أخرى؛ قتل وأصيب أكثر من 20 عنصرا من قوات سورية الديمقراطية، اليوم، في مواقع مختلفة بريف دير الزور الشرقي، بنيران مقاتلي تنظيم "الدولة" ومفخخة.
وأعلنت "وكالة أعماق" مقتل 6 عناصر من "قسد"، جراء كمين لعناصر التنظيم قرب حقل "التنك" النفطي، فضلا عن الاستيلاء على آلية رباعية الدفع.
وأضافت أنه في وقت لاحق؛ قتل وأصيب نحو 15 عنصرا من قوات سورية الديمقراطية جراء عملية انتحارية بعربة ملغمة، استهدفت أحد المواقع في محيط قرية "البحرة" شمال غرب بلدة "هجين".
في السياق؛ أشارت الوكالة إلى تدمير عربة "همر" و3 آليات أخرى مختلفة بذات العملية.
جنوبا في دمشق وريفها، ارتفع عدد الشهداء في غوطة دمشق إلى 32 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، اليوم الاثنين، بقصف جوي من طائرات النظام الحربية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق. بينما قُتل 14 عنصراً من قوات النظام في كمين محكم نصبته لهم فصائل المعارضة قرب بلدة "عين ترما".
وأفاد مراسل بلدي نيوز في غوطة دمشق (مالك الحرك) أن 11 مدنيا استشهدوا، وجرح العشرات، جراء قصف جوي استهدف سوقا شعبيا في بلدة "بيت سوى".
وأضاف المراسل أن 9 مدنيين استشهدوا وجرح آخرون، جراء قصف جوي لطائرات النظام، على السوق الشعبي في مدينة عربين، فيما استشهد 6 مدنيين وجرح آخرون، بقصف جوي على بلدة "حزة"، و5 مدنيين استشهدوا أيضا بقصف جوي على مدينة "زملكا" بريف دمشق.
في حين، استشهد مدني وجرح آخرون، جراء قصف جوي مماثل على مدينة "حمورية".
إلى ذلك، أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء قصف جوي على بلدة "عين ترما" ومدينة "دوما" بريف دمشق.
وفي سياق مختلف، أعلنت "حركة أحرار الشام" عبر معرفاتها على الإنترنت، عن تمكن مقاتليها من تدمير عربة "شيلكا" ودبابة T72 وقتل مجموعة على جبهة طريق (دمشق-حمص) الدولي في مدينة "حرستا" بريف دمشق.
كما نشر "فيلق الرحمن" عبر موقعه على الإنترنت، أن كتيبة الهندسة التابعة له تمكنت من قتل ما لا يقل عن 14 عنصرا لقوات النظام، في كمين محكم اليوم نفذته قبل غروب الشمس على جبهة بلدة "عين ترما" خلال محاولة قوات النظام التقدم واقتحام نقاط مقاتليه.
وفي درعا، استشهد مدني جراء قصف مدفعي استهدف أحياء مدينة درعا المحررة.
map=43