بحث

مجازر روسية في إدلب وحلب وحماة.. و"الحر" يسيطر على "بلبل" بعفرين

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

وسعت روسيا وقوات النظام من دائرة مجازرها، اليوم الخميس، لتشمل أرياف حلب وحماة إضافة إلى إدلب، حيث قتلت طائرات روسيا والنظام قرابة 35 مدنياً في تلك المناطق، فيما واصل الجيش الحر بمساندة القوات التركية، تقدمه في منطقة عفرين وسيطر على مركز ناحية "بلبل".

في حلب، استشهد عشرون مدنياً وجرح ثلاثون آخرون، جراء قصف الطيران الروسي والقصف المدفعي من قبل قوات النظام على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي، حيث طال القصف بلدة "أباد" مما أدى إلى ارتقاء 12 شهيداً وجرح عشرين آخرين، فيما استشهد ثمانية مدنيين في قرية "مشيرفة جزرايا" جراء القصف المدفعي من قبل قوات النظام على القرية.

وفي السياق، شن الطيران الروسي عدة غارات جوية بالقنابل العنقودية على قرى "أم الكراميل والزيارة وتل علوش وزمار"، خلف دماراً بالممتلكات، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية قرى "العيس وزيتان وبانص وكوسنيا وتل النباريز والعثمانية وجزرايا ومريودة ومكحلة"، دون ورود أنباء عن شهداء أو إصابات.

وإلى الريف الشمالي، حيث سيطر عناصر الجيش الحر بمساندة الجيش التركي ظهر اليوم على ناحية "بلبل" الاستراتيجية وقريتي "زعرة وعلي كار" في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، عقب معارك ضارية دارت بين الجيش الحر وعناصر "الوحدات الكردية" في تلك المنطقة، وأسفرت تلك المعارك عن مقتل أكثر من 24 عنصراً من الوحدات الكردية.

وفي الريف الغربي، دخل رتل عسكري تركي من منطقة "كفرلوسين" بريف إدلب الشمالي، باتجاه مواقع في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.

وفي إدلب، استشهد ستة مدنيين، وأصيب آخرون بجروح، بقصف جوي للنظام وروسيا على مدن وبلدات محافظة إدلب، اليوم الخميس.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب أن الطائرات الحربية الروسية شنّت غارات جوية استهدفت مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما تسبب باستشهاد خمسة مدنيين، وإصابة آخرين، بينهم متطوعان من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وأشار مراسلنا إلى أن قصفاً جوياً بالصواريخ والبراميل والقنابل المحرمة دولياً استهدف كلاً من مدن وبلدات "المعرة وخان شيخون وتل السلطان، وتل الطوكان، وكفرعميم، والتح ومعرشورين، وجرجناز، وسلامين"، وقرى "الذهبية واجلاس" بريفي إدلب الجنوبي والشرقي ما تسبب بوقوع دمار هائل في الأبنية السكنية والمحال التجارية، إضافة لحركة نزوح كبيرة من المنطقة باتجاه المناطق الشمالية.

بالانتقال إلى حماة، استشهد ثمانية مدنيين وأصيب آخرون في غارة للطيران الحربي الروسي على بلدة "كفرنبودة" في الريف الشمالي، كما قصفت الطائرات الروسية مشفى الشهيد "حسن الأعرج" في مدينة "كفرزيتا" بخمس غارات جوية، ما تسبب بإصابات في الكادر والمراجعين وخروج المشفى عن الخدمة بالكامل بسبب دمار أجزاء واسعة منه وتدمير واحتراق سيارات الإسعاف والمولدات الكهربائية وصيدلية المشفى وقسم الإسعاف.
وتعرضت مدينة مورك لغارة جوية روسية، اقتصرت أضرارها على المادية، فيما قصفت حواجز النظام مدينتي "اللطامنة وكفرزيتا" وقرية الأربعين براجمات الصواريخ .

وسط البلاد في حمص، تعرضت مدينة تلبيسة وقرية تيرمعلة لقصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركزة في معسكر "ملوك" وقرية "الكم"، دون وقوع أضرار بشرية، وتعرضت قرية العامرية لقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من قبل قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة.

جنوباً في دمشق وريفها، أصيب عدد من المدنيين بحالات اختناق، جراء قصف قوات النظام مدينة "دوما" بريف دمشق، بغاز الكلور السام، فجر اليوم الخميس.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق أن قوات النظام قصفت أطراف المدينة بصواريخ أرض أرض تحوي غاز الكلور السام، ما تسبب بعدة حالات اختناق في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء ومتطوع في الدفاع المدني .
واستشهد طفلان، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، بقصف مدفعي للنظام على مدينة "دوما" بريف دمشق الشرقي، وطال قصف مدفعي للنظام مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وأضاف مراسلنا أن قوات النظام قصفت بالطيران الحربي والصواريخ كلاُ من مدينتي "حرستا وعربين"، رافق ذلك قصف مدفعي على بلدة أوتايا.
عسكريا، قُتل عدد من عناصر قوات النظام في جبهة مدينة عربين بريف دمشق الشرقي، وذلك في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة، ما أسفر عن تدمير جرافة عسكرية تابعة لقوات النظام.
وأفاد مراسل شبكة بلدي نيوز أن اشتباكات دارت بين الثوار في فيلق الرحمن وقوات النظام والميليشيا المساندة لها في جبهة عربين بريف دمشق، وطال قصف مدفعي للنظام مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وأضاف مراسلنا أن قوات النظام حاولت اقتحام جبهة مدينة عربين، مدعمة بالدبابات والآليات الثقيلة، حيث استطاع الثوار صد الهجوم، وقتل أكثر من عشرة عناصر منهم وتدمير جرافة عسكرية تابع لقوات النظام.
وأكد مراسلنا أن قوات النظام قصفت مدينة عربين بصواريخ أرض أرض، كما تعرضت المدينة لقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من قبل النظام.
إلى ذلك أعطب الثوار في جيش الإسلام دبابة لقوات النظام وقتلوا عدداً من العناصر أثناء التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام الغوطة الشرقية من جبهات حوش الضواهرة.
في المنطقة الشرقية، لقي عدد من قوات النظام، وقوات سورية الديمقراطية "قسد"؛ مصرعهم اليوم الخميس، جراء تعرضهم لانفجار ألغام تنظيم "الدولة" في مناطق مختلفة من ريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر محلية، إن عنصرين من "قسد" على الأقل لقيا حتفهما، اليوم الخميس، عقب وقوع مجموعة من العناصر في حقل ألغام، من مخلفات تنظيم "الدولة"، في بلدة "البحرة" شرقي دير الزور.
هذا وقُتل عنصران من قوات سورية الديمقراطية "قسد"، وأصيب غيرهما، بانفجار لغم أرضي قرب الفرقة 17 شمال مدينة الرقة.
وفي ذات السياق؛ قتل خمسة عناصر من قوات النظام، يوم أمس الأربعاء، جراء انفجار لغم مزروع في أحد المنازل، في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، وبحسب ما قالت المصادر فإن هؤلاء العناصر كانوا في مهمة "تعفيش" للمنزل، فانفجر بهم اللغم وقتلوا على الفور.
وقالت مصادر محلية؛ إن مدنيين اثنين استشهدا اليوم الخميس، جراء غارة لطائرات التحالف الدولي استهدفت بلدة "البحرة" بريف دير الزور الشرقي، وأشارت إلى أن الضحايا هم من بلدة "موحسن".
وفي السياق؛ شنت طائرات حربية غارات عدة استهدفت بلدة "الشعفة" بالريف الشرقي، أسفرت عن تدمير مجمع "رشيد سطام المحلة" بشكل كامل، بحسب ما أفادت المصادر.
وفي سياق مواز، أصيب عدد من المدنيين بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "الدولة"، بالقرب من محطة وقود "الشبوط" في بلدة "أبو حمام" بريف دير الزور الشرقي.
وفي إحصائية جديدة نشرتها شبكة "دير الزور 24" قالت إن 93 مدنيا استشهدوا خلال شهر كانون الثاني، في محافظة دير الزور، وأوضحت بأن 39 منهم قضوا على يد تنظيم "الدولة"، في حين قضى 18 بنيران النظام وقصف روسي.
وأضافت بأن 17 قتلهم التحالف الدولي، وثلاثة بنيران "قسد" و15 قتلتهم جهات مجهولة، وواحد على يد قوات المعارضة، ونوهت إلى أن من ضمنهم 15 طفلاً و13 امرأة.

 

map=41

مقالات متعلقة