بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصل الجيش السوري الحر التقدم في ريف عفرين، ضمن عملية "غصن الزيتون"، اليوم الاثنين، فيما ارتكب الطيران الحربي الروسي مجازر دامية بريف إدلب.
ففي حلب، سيطر عناصر الجيش السوري الحر، اليوم الاثنين، على قرية جديدة وتلة استراتيجية في ريف مدينة عفرين، عقب معارك ضارية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من "الوحدات الكردية".
وقال الناشط الإعلامي في المنطقة "رامي مصطفى"، لبلدي نيوز، إن الجيش السوري الحر وبمساندة الجيش التركي سيطروا عصر اليوم الاثنين على قرية "معمل أوشاغي" التابعة لناحية "راجو" بريف مدينة عفرين شمال حلب، عقب معارك مع "الوحدات الكردية".
وأضاف "مصطفى" أن الجيش السوري الحر تمكن خلال المعركة من قتل 10 عناصر للوحدات، وجرح العديد منهم، فضلاً عن اغتنام العديد من الذخائر.
وأشار "مصطفى" إلى إحكام سيطرة الجيش الحر على كامل قرية "حمامة" والتلال المحيطة بها، موضحا أن الجيش السوري الحر قد سيطر على القرية منذ ثلاثة أيام، لكن التلة التي تليها وتكشفها تمت السيطرة عليها اليوم.
وفي الريف الجنوبي، خرج المستوصف الوحيد في بلدة "جزرايا" بريف حلب الجنوبي عن الخدمة، اليوم، بقصف جوي روسي استهدفه بشكل مباشر.
وقال "خالد دويك" عضو المكتب الإعلامي لجنوب حلب، لبلدي نيوز "إن الطيران الحربي قصف بالصواريخ الفراغية ظهر اليوم، المستوصف الوحيد في بلدة جزرايا، مما أدى إلى تضرر المعدات الطبية بشكل كبير، ودمار أجزاء واسعة من المبنى".
وأضاف "يعد هذا المركز هو الوحيد في تلك المنطقة، ويخدم مناطق واسعة من ريف حلب الجنوبي".
وفي إدلب، استشهد 21 مدنياً وأصيب العشرات بجروح بينهم نساء وأطفال، جراء الغارات الروسية التي استهدفت بشكل مكثف وعنيف مدن عشرات القرى والبلدات في محافظة إدلب تسببت أيضاً بخروج مشفى عن الخدمة وإصابة طبيب وعنصر إسعاف.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب أن الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات النظام قصف بعشرات الغارات الجوية المتتالية مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما خلف مجزرة مروعة راح ضحيتها 11 مدنياً في "سوق البطاطا"، وكرر قصفه على باقي الأحياء السكنية داخل المدينة مما خلف خمسة شهداء آخرين لتصل الحصيلة إلى 16 شهيداً مدنياً إضافة إلى عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال.
كما تسبب القصف بخروج "مشفى الإحسان" عن الخدمة بشكل كامل وإصابة طبيب وأحد عناصر الإسعاف، إضافة إلى إصابة قائد شرطة سراقب بجروح طفيفة.
وأضاف مراسلنا أن أماً وأطفالها الأربعة استشهدوا بقصف مماثل للطائرات الحربية الروسية على بلدة "معصران" بريف إدلب الجنوبي فجر اليوم، وعملت فرق الدفاع المدني على انتشالهم وإسعاف المصابين إلى المشافي الميدانية القريبة، واستمر العمل ساعات طويلة برفع الأنقاض وفتح الطرقات الرئيسية والفرعية. كما أصيب العديد من المدنيين بقصف مماثل على بلدة خان السبل ومعرة حرمة بريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام الأسد غارات على ريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث تركز القصف في الدرجة الأولى على مدينة سراقب وسجل ما يقارب الـ 60 غارة أغلبها من الطائرات الحربية الروسية بصواريخ c8 شديدة الانفجار، ومحيط بلدة أبو الظهور، وتل الطوكان، وقرية الكلبة، والسيخ إدريس، وتل السلطان، وكفرعميم، وخان السبل، ومحيط معرة النعمان، ومعصران، وقرية الصيادي، ومعرة حرمة، وخان شيخون، ومعردبسة، وجرجناز، ومعرشمشة، وسوق النجارين في منطقة الصناعة بمدينة إدلب واطراف الشرقية من المدينة، وطريق دمشق الدولي قرب معرة النعمان والطريق الواصل بين مدينة سراقب وبلدة أبو الظهور، خلفت شهداء وجرحى ودماراً واسعاً في الممتلكات الخاصة والعامة والبنية التحتية.
بالانتقال إلى حماة، أغار الطيران الحربي الروسي على مدينة "كفرزيتا" في الريف الشمالي مستخدماً القنابل الحارقة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي على المدينة وعلى مدينة اللطامنة وبلدة كفرنبودة ما تسبب بوقوع جرحى مدنيين.
كما تعرضت قرية "كورة" في جبل "شحشبو" إلى قصف بصواريخ عنقودية اقتصرت أضراره على المادية.
وسط البلاد في حمص، تعرضت بلدة تيرمعلة وقرية حوش حجو لقصف مدفعي مصدره قوات النظام، دون وقوع أضرار بشرية.
إلى المنطقة الشرقية، حيث استشهد أربعة أطفال، اليوم الاثنين، بانفجار قذيفة من نوعية "RBG" من مخلفات الحرب، في قرية "غرانيج" منطقة الشعيطات، بريف دير الزور الشرقي.
وتعرضت بلدة "الشعفة" بريف دير الزور الشرقي؛ لقصف جوي من طائرات التحالف، وآخر مدفعي من "قسد" المتمركزة في منطقة حقل العمر.
وفي الحسكة؛ شهدت مدينة "تل براك" بريف الحسكة الشمالي، اليوم، تشييع عدد من القتلى ممن قتلوا في مناطق مختلفة، جندتهم الوحدات الكردية قسرا في وقت سابق، من ضمنهم أطفال قصر، وسط موجة من الغضب الشعبي عمت بلدة" تل براك" شمال الحسكة، خلال تشييع أهالي البلدة عشرة قتلى ممن جندهم (ب ي د) قسرا، ضمن صفوفه، بينهم قُصَّر.
map=40