بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
كثف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام غاراتهما على مدن وبلدات ريف إدلب، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدة مدنيين، اليوم الجمعة، فيما خرجت مظاهرات في مناطق متفرقة من سوريا تندد بمؤتمر "سوتشي" والمشاركين فيه من كافة الأطياف.
ففي حلب شمالاً، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر و"الوحدات الكردية" قرب "معمل أوشاغي" التابع لناحية "راجو" بريف مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وفي سياق متصل، قصفت المدفعية التركية مواقع "الوحدات الكردية" المتمركزة في محيط جبل برصايا.
إلى ذلك، خرجت مظاهرة في مدينة "احتيملات" دعماً لمعركة غصن الزيتون.
محلياً، قُتِل القائد العسكري لقاطع حلب في "هيئة تحرير الشام"، "عطية الله"، على يد مجهولين في بلدة "كفركرمين" بريف حلب الغربي.
وفي إدلب، استشهد مدنيان، وأصيب آخرون بجروح، بقصف للطائرات الحربية الروسية وقصف مدفعي وصاروخي استهدفت عدة مدن وبلدات متفرقة بريفي إدلب الجنوبي والغربي، صباح اليوم الجمعة.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب، أن الطيران الحربي الروسي استهدف قرية الكنائس بريف إدلب الجنوبي، ما أودى بحياة امرأة وشاب، وإصابة آخرين بجروح، حيث عملت فرق الدفاع المدني والإسعاف على انتشال الجثث ونقل المصابين إلى النقاط الطبية القريبة.
وأضاف مراسلنا أن خمسة مدنيين على الأقل أصيبوا بجروح بعضها بليغة، إثر قصف قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين بريف حماة بالصواريخ مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، كما استهدف القصف بقذائف مماثلة من ذات المصدر قرى "البرناص، والزعينية، وبداما"، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في الممتلكات الخاصة والعامة.
إلى ذلك، شنّت الطائرات الحربية الروسية والمروحية التابعة لقوات النظام سلسلة من الغارات المكثفة، استهدفت قرى وبلدات "الشيخ إدريس، وآفس، ومحيط أبو الظهور، وبرنان، وفروان، وتل السلطان"، خلفت أضراراً مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
يأتي هذا التصعيد بعد غارات ليلية مكثفة للطيران الحربي الروسي بالصواريخ الحارقة وقنابل النابالم والفوسفور المحرم دولياً، على العديد من القرى المحيطة بمطار أبو الظهور ومزارع تل الشيح قرب معصران وبلدة الشيخ إدريس، تسببت بحرائق في منازل المدنيين.
أما في ريف إدلب الشمالي، فقد قصفت "الوحدات الكردية" بقذائف مدفعية وصاروخية أطراف "مخيم الجزيرة" ضمن تجمع مخيمات "أطمة" على الحدود التركية مساء اليوم، دون وقوع شهداء أو جرحى.
عسكرياً، استهدفت سرية المدفعية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، تجمعاً لقوات النظام والميليشيات المؤازرة لها بالقرب من بلدة (اسطبلات) بريف إدلب الشرقي، محققة إصابات مباشرة أوقعت معظم الموجودين في الموقع بين قتيل وجريح.
وفي اللاذقية غرباً، قصفت قوات النظام بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة قرى ومحاور "جبل التركمان وتلة التفاحية" بريف اللاذقية الشمالي.
وسط البلاد في حمص، تعرضت مدينة تلبيسة لقصف بقذائف الهاون مصدره قوات النظام المتمركزة في معسكر "ملوك" جنوب المدينة دون وقوع إصابات بشرية.
جنوباً في دمشق وريفها، خرج أهالي مدينة "سقبا" في الغوطة الشرقية بوقفة احتجاجية تعبيراً عن رفضهم لمؤتمر "سوتشي" الذي اعتبروه خيانة لدماء الشهداء وبعيداً عن أهداف ومطالب الثورة السورية.
فيما قصفت قوات النظام بصواريخ أرض- أرض نوع "فيل" الأحياء السكنية في مدينة "عربين" بريف دمشق، بالتزامن مع قصف مدفعي للنظام على مدينة "دوما" وبلدة "عين ترما".
وفي سياق مختلف، أكد المتحدث الرسمي لفصيل "فيلق الرحمن" وائل علوان في تصريح إلى لشبكة بلدي نيوز الإخبارية مساء اليوم الجمعة، توصل الهيئة العليا للمفاوضات لاتفاق وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق يدخل حيز التنفيذ الساعة 12 من ليلة الجمعة، خلال محادثات ترعاها الأمم المتحدة في "فيينا".
وفي درعا، خرجت مظاهرات في "بصرى الشام والحراك" بريف درعا الشرقي تشجب كل من سيشارك في محادثات "سوتشي".
شرقا في دير الزور، ارتكبت طائرات التحالف مجزرة مروعة، اليوم الجمعة، وقتلت أكثر من 30 مدنيا، جراء الغارات التي نفذتها بريف دير الزور الشرقي، في إطار المساندة الجوية لقوات سوريا الديمقراطية، عقب هجمات التنظيم الأخيرة.
وقالت "وكالة أعماق" إن أكثر من 30 مدنيا استشهدوا، معظمهم من النساء والأطفال، اليوم الجمعة، جراء قصف جوي لطائرات التحالف الذي تقوده أمريكا، على قرية "البحرة" شمال غرب مدينة "هجين" بريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر محلية إن "قسد" انسحبت من بادية "الشعفة" الممتدة من بلدة "الشعفة" وحتى "الباغوز"، بتغطية من طائرات التحالف الدولي، جراء الهجوم الذي شنه عناصر التنظيم من أجل فك الحصار عن عناصره هناك.
وفي سياق آخر، قالت مصادر إعلامية محلية إنها رصدت خروج رتل عسكري "للوحدات الكردية"، اليوم الجمعة، مؤلف من 60 سيارة من حقل "العمر" النفطي بريف دير الزور الشرقي بالقرب من الحدود السورية العراقية، باتجاه مناطق سيطرتها شمال سوريا، وتوقعت أن تكون وجهة هذا الرتل إلى "منبج" تمهيدا لدخول "عفرين".
ونعت صفحات موالية قتلى للنظام، حيث قالت إن 12 قتيلا من حمص لقوا مصرعهم في دير الزور يوم أمس، في مواجهات مع تنظيم "الدولة".
map=39