بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصل الجيش السوري الحر والجيش التركي، التقدم وتحرير مزيد من القرى، اليوم الثلاثاء، في منطقة عفرين، ضمن عملية "غصن الزيتون" التي تهدف لتحرير عفرين من سيطرة القوات الانفصالية، في حين شنت قوات النظام هجوماً على بلدة "أبو الظهور" بعد السيطرة على مطارها، إلا أنها لم تسيطر عليها وما زالت تلقى مقاومة شرسة.
ففي حلب شمالاً، استعاد الجيش السوري الحر، اليوم الثلاثاء، السيطرة على قرية (آدمنلي) وعدة تلال استراتيجية مجاورة لها، عقب معارك مع "الوحدات الكردية"، قُتل فيها 12 عنصراً من الوحدات.
وأعلن "فيلق الشام" قتل مجموعة من عناصر "الوحدات الكردية" مؤلفة من 12 عنصراً، واستعاد السيطرة على قرية "آدمنلي" وعدة تلال محيطة بها، حيث حاولت "الوحدات الكردية" جاهدة السيطرة على القرية بعد أن دخلها الجيش السوري الحر منذ يومين، كما سيطر الجيش السوري الحر على قرية "الحمام" (قشلة) جنوب غرب ناحية (جنديرس) في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وقرية "عمر أوشاغي" في ناحية "راجو" بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع "الوحدات الكردية".
وفي إدلب، استشهد مدنيان، وأصيب آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، بقصف صاروخي ومدفعي للنظام على ريف إدلب.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف إدلب، أن قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين قصفت بالصواريخ مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما تسبب باستشهاد مدنيين اثنين، وإصابة آخرين بجروح.
وأشار مراسلنا، إلى أن الطيران الحربي الروسي شنّ عدّة غارات جوية على محيط مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، وسط تمهيد مدفعي وصاروخي على بلدة أبو الظهور تبعها تقدم لقوات النظام وتمكنوا من السيطرة على أجزاء من البلدة وقرية "الخفية"، فما لا تزال الاشتباكات مستمرة لغاية اللحظة بين ميليشيات النظام وعناصر من "هيئة تحرير الشام" لاستعادة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام.
وفي الريف الشمالي انفجرت عبوة ناسفة بسيارة للثوار على مفرق قرية "كمونة" بريف إدلب الشمالي مما تسبب بوقوع أضرار مادية فقط.
إنسانياً، أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، اليوم الثلاثاء، توقف حركة المسافرين من وإلى تركيا بسبب الإجراءات الأمنية المشددة من قبل الجانب التركي حتى إشعار آخر، يستثنى من ذلك الحالات المرضية.
وفي اللاذقية غرباً، شنت الطائرات الحربية غارة جوية على محور قرية كبينة دون وقوع أضرار، كما قصفت بالصواريخ محيط قرية كبينة وتلة الخضر والطريق الحدودي في جبل التركمان.
بالانتقال إلى حماة، تعرضت مدينتا كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة في الريف الشمالي وقرية الحواش في سهل الغاب لقصف بالمدفعية الثقيلة من حواجز النظام، ما تسبب بجرح طفلة في قرية الحواش ودمار في البنى والمرافق العامة بباقي المناطق المستهدفة .
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بجروح اليوم، جراء قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفاد مراسل شبكة بلدي نيوز في دمشق وريفها (مالك الحرك) أن مدنيين اثنين استشهدا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف بصواريخ أرض-أرض نوع "جولان" لقوات النظام على الأحياء السكنية لمدينة "دوما" بريف دمشق.
وقال مراسلنا إن مدنياً استشهد وأصيب آخرون جراء قصف بصواريخ أرض-أرض على مدينة حرستا.
وأضاف مراسلنا أن قصفا مدفعيا وصاروخيا مكثفا لقوات النظام استهدف بلدات "حزرما والنشابية والزريقية" في منطقة المرج شرقي غوطة دمشق، ما أسفر عن نزوح عدد من العوائل المتبقية في المنطقة ودمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة.
إلى درعا، حيث أعلنت معظم فصائل الجنوب السوري، أمس الاثنين، عبر مجموعة بيانات، عن جاهزيتها الكاملة لفتح الجبهات مع قوات النظام، للتخفيف عن مدينة الصنمين في حال مهاجمتها من قبل قوات النظام.
ومن الفصائل التي أصدرت البيانات "جيش الثورة"، حيث قال: "تأكيدا على بيانات سابقة، فإن أي خرق من قبل النظام وبالأخص السعي لتهجير المدنيين، سيتم الرد عليه بكافة الوسائل المتاحة، واستهداف جميع نقاط الميليشيات الطائفية في كل المنطقة الجنوبية، وذلك بالتعاون مع جميع فصائل الجيش الحر في حوران".
يأتي ذلك بعد ساعات من مطالبة قوات النظام لأهالي الصنمين بإخلاء المدينة بالكامل، وذلك في فترة الصباح من الساعة 5 صباحاً حتى الساعة 9 من صباح اليوم الثلاثاء، تمهيداً لاقتحامها.
وفي المنطقة الشرقية، قُتل وأُصيب 15 عنصراً من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الاثنين، بهجوم لعناصر تنظيم "الدولة" على مواقعهم، بريف دير الزور الشرقي، في معركة أطلقها التنظيم تحمل اسم "الثأر للعفيفات".
وأعلنت وسائل إعلامية تابعة للتنظيم، أن عناصر التنظيم شنوا هجوما بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع (قسد) في بلدة (غرانيج) وقرية (البحرة)، شرق مدينة دير الزور.
وأضافت أن عناصر التنظيم قتلوا وجرحوا 10 عناصر تابعين لـ(قسد) في قرية (البحرة)، وسيطروا على النقاط التي كانوا يتواجدون فيها، كما قتلوا خمسة عناصر آخرين في بلدة (غرانيج).
وفي الرقة، قالت مصادر إعلامية محلية إن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أجبرت أهالي مدينة الرقة على الخروج بمظاهرات ضد عملية "غصن الزيتون" العسكرية في ريف حلب الشمالي.
وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن عناصر "قسد" أجبروا المدنيين على الخروج بمظاهرة رافضة لعملية "غصن الزيتون" التي تتم ضد "قسد" في منطقة عفرين بتنسيق بين الجيش الحر والجيش التركي.
في سياق قريب، دعت ما تسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قسد" في شمال شرقي سوريا، اليوم الثلاثاء، لحشد كبير لما وصفته "الدفاع عن منطقة عفرين" ضد عملية عسكرية تركية.
وقالت في بيان، دون الخوض في تفاصيل: "ندعو كل أبناء شعبنا الأبي للدفاع عن عفرين وكرامتها والمساهمة في كل الأنشطة المتعلقة بذلك".
map=37