بحث

قصف متبادل بين الجيش الحر و"قسد".. وأزمة نازحي إدلب تتفاقم

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

ازدادت حدة القصف المدفعي بين فصائل الجيش الحر وقوات "قسد" بريف حلب، اليوم الجمعة، وتسببت بسقوط شهداء وجرحى مدنيين، فيما واصل الطيران الروسي والتابع للنظام حملته على أرياف إدلب وحماة، وسط أزمة غير مسبوقة في مخيمات النازحين بإدلب عمّقتها العاصفة العاتية التي ضربت المنطقة.

 ففي حلب شمالاً، خرج قسم من مشفى الأمراض النفسية في مدينة إعزاز عن الخدمة، وأصيب عدد من الممرضين والمرضى بجروح، أمس الخميس، بقصف مدفعي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على المدينة.
وفي سياق منفصل، قصفت المدفعية التركية مواقع ميليشيات "قسد" في قرى "الشيخ عيسى، حربل، احرص، كفرناصح وتل رفعت"، فيما خرجت مظاهرة في مدينة إعزاز طالبت الجيش الحر والجيش التركي بتحرير المناطق المحتلة من قبل "قسد".
وإلى الريف الشرقي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر و"قسد" على جبهة قريتي "الشيوخ الفوقاني والتحتاني" بريف حلب الشرقي، فيما جُرحَ عدة مدنيين جراء قصف قوات "قسد" بالمدفعية الثقيلة مدينة الباب.
وفي إدلب، استشهد مدني وجرح آخرون بقصف الطيران الحربي بالصواريخ قرية "معرحطاط" بريف إدلب الجنوبي، كما قصف الطيران الحربي "أطراف مدينة أريحا وبلدة أورم الجوز، ومدينة معرة النعمان، وخان شيخون، وتحتايا، وحيش، وحسانة، وبسيدا، وكفرنبل، وحزارين" بريف إدلب الجنوبي، و"أطراف مدينة سراقب، وقرية سلامين، وقرية تل الطوكان" بريف إدلب الشرقي، ما أدّى لجرح مدنيين ودمار كبير بالممتلكات السكنية والعامة.
وبذات السياق، قصف الطيران الحربي بقنابل النابالم المحرمة دولياً، قرية جوباس بريف إدلب الشرقي، و"معرشورين، وفروان"، بريف إدلب الجنوبي، فيما قصف الطيران المروحي بالألغام البحرية أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كما استهدف قصف صاروخي مدينة جسر الشغور وقرية كفرعويد بريف إدلب الغربي.
إنسانياً، تتفاقم معاناة النازحين في مخيمات ريفي إدلب الشمالي والغربي، حيث غرقت عشرات الخيام نتيجة الأمطار الغزيرة وسوء الأوضاع الجوية، في ظل تقاعس الجهات المسؤولة، وتخاذل منظمات المجتمع المدني.
بالانتقال إلى حماة، شن الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ شديدة الانفجار على مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي البراميل والأسطوانات المتفجرة دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
ترافق ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي على مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بريف حماة الشمالي حيث تعرضت مدينة اللطامنة لأكثر من 60 قذيفة وصاروخ.
جنوبا في دمشق وريفها، استهدفت قوات النظام بـ24 صاروخ أرض-أرض مدينة حرستا، فيما استهدفت بـ 12 صاروخ مدينة عربين في الغوطة الشرقية.
كما دارت اشتباكات بين فصائل "بأنهم ظلموا" وقوات النظام على أطراف مدينة حرستا جهة مدينة "دوما" في محاولة من الأخيرة فتح معارك مشاغلة لإيقاف تقدم فصائل "بأنهم ظلموا" باتجاه "إدارة المركبات"، كما تمكنت فصائل "بأنهم ظلموا" من تدمير "تركس" مصفح لقوات النظام خلال صد هجوم للأخيرة على جبهة مدينة عربين.
وفي المنطقة الشرقية، ومن الرقة؛ أعلنت قوات سورية الديمقراطية "قسد"، عن تخريج الدورة الأولى من "حرس الحدود"، حيث ضمت هذه الدفعة 154 عنصرا، بحضور قيادات من "قسد"
وجاء في بيان نشرته على مواقعها الرسمية "خرجت أكاديمية الشهيد دجوار عفرين، أول دورة تدريبية لحرس الحدود، باسم الشهيد أحمد خلف والتي ضمت 154مقاتلا".
وأشارت إلى أنهم "تلقوا تدريبات عسكرية على مختلف أنواع الأسلحة، ومحاضرات فكرية وسياسية دامت عشرين يوماً".
وبحسب ما ورد على لسان قادتها فهم يؤكدون على دور المقاتلين بالحفاظ على "المكتسبات" التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية بدماء الشهداء، وتقع على عاتقهم حماية الحدود من أي اعتداء".
وبحسب بعض المصادر؛ فإن هؤلاء العناصر سيتم نشرهم على الحدود العراقية السورية، ومن جهة نهر الفرات، وهم من أبناء محافظة دير الزور.
وفي دير الزور، قُتل 22 عنصرا من قوات سورية الديمقراطية "قسد"، خلال مواجهات مع تنظيم "الدولة" في أكثر من مكان، بالقرب من الحدود العراقية بريف دير الزور الشرقي.
وفي التفاصيل؛ قالت (وكالة أعماق) إن عشرة من عناصر "قسد" قتلوا، خلال هجوم لعناصر التنظيم على موقعين لهم شرقي قرية "الشعفة" بالقرب من الحدود العراقية السورية، في ريف مدينة البو كمال شرقي دير الزور.
وأضافت بأن عناصر التنظيم أحرقوا موقعين لـ "قسد" خلال الهجوم، وأردفت بأن التنظيم تمكن من قتل 12 عنصرا في هجوم ثانٍ بالقرب من قرية "الباغوز" التابعة لناحية "السوسة" شرقي دير الزور.

map=33

مقالات متعلقة