بحث

روسيا تكشف حجم مشاركتها الحقيقي في سوريا

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)

كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن عدد القوات الروسية التي شاركت بالعملية العسكرية الروسية في سوريا لصالح نظام الأسد، ضد فصائل المعارضة السورية.

وكشف شويغو، خلال اجتماع للقيادة العسكرية حضره الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، وللمرة الأولى عن مشاركة 48 ألف عسكري روسي في إنجاح العملية الروسية في سوريا، دون أن يكشف عن العدد الحقيقي لأفراد الجيش الروسي المتمركزين في سوريا، حسب وسائل إعلام روسية.

وفضلاً عن الجنود النظامين فقد نشرت وكالة رويترز، الخميس، تقريراً مفصلاً عن المتعاقدين المدنيين الروس الذين تدفعهم لقمة العيش والحاجة، للتعاقد مع الحكومة الروسية للقتال في سوريا، ووفقاً لإحصائية أعدتها الوكالة، واستندت إلى معلومات من أشخاص على معرفة بالقتلى، ومسؤولين محليين، فقد قتل 28 متعاقداً خاصاً على الأقل في سوريا هذا العام، بينما تشير وثائق قنصلية روسية اطلعت عليها رويترز إلى أن العدد ربما يزيد على ذلك بكثير. 

وعلى صعيد النتائج التي حققتها القوات الروسية خلال مساندة نظام الأسد، زعم بأن العملية الجوية الروسية في سوريا قد أسفرت عن السيطرة على 1024 قرية وبلدة ومدينة هامة في سوريا، محذرا في هذه المناسبة كل من يحاول اختبار قدرات الجيش الروسي الدفاعية.

وأشاد شويغو بالدور الفعال الذي لعبته صواريخ "إس-300" و"إس-400" و"بانتسير" والطائرات المقاتلة الروسية، التي "ضمنت التفوق الروسي المطلق" في الأجواء السورية.

وأضاف "هذا التفوق تمثل في عدم تعرض الأجواء السورية فوق قاعدتينا في طرطوس وحميميم على الساحل السوري لأي انتهاك من أي جهة كانت، منذ تمركز قواتنا فيهما وانطلاق عمليتنا الجوية في سوريا".

وأكد على عزم روسيا على ضمان الحضور الدائم لغواصاتها وسفنها المزودة بالأسلحة الدقيقة في المتوسط، وختم بالقول: "عملا بتوجيهات الرئيس الروسي، سنضمن في المتوسط حضور السفن والغواصات الروسية المزودة بالأسلحة الدقيقة وبعيدة المدى".

وفي 11 من الشهر الجاري، أصدر بوتين من قاعدة حميميم الجوية في سوريا أمرا بسحب جزء كبير من القوات الروسية، حيث بدأ في اليوم نفسه سحب 23 طائرة ومروحيتين ومركز لإزالة الألغام ومستشفى عسكري وعناصر الشرطة العسكرية، وفق ما قالت وزارة الدفاع الروسية.

بالمقابل رجّح المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، بريت ماكجورك، أن تحتفظ روسيا بوجود كبير في سوريا، رغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل عشرة أيام انسحاب قواته جزئيا.
وقال ماكجورك للصحفيين "سمعت بالإعلان عن أنهم يعتزمون الانسحاب من سوريا، لكن ما زلنا ننتظر حدوث ذلك... أعتقد أنهم سيحتفظون بوجود مهم إلى حد كبير".
وصادق مجلس الدوما الروسي أول أمس الخميس، على اتفاقية توسيع مركز إمداد الأسطول الحربي الروسي في مدينة طرطوس السورية التي وقعت بين موسكو ونظام الأسد، في نيسان/أبريل الماضي، حيث سيضاف إليها 24 هكتارا إضافيا، لتتمكن من استضافة 11 سفينة حربية روسية في آن واحد بما فيها التي تعمل بالطاقة النووية.
وتقضي الاتفاقية بمنح القاعدة الروسية حصانة كاملة من القوانين السورية، وبأنه لا يسمح للسلطات السورية بدخولها، وذلك لمدة 49 عاما مع إمكانية التمديد تلقائيا لفترات متعاقبة لمدة 25 عاما دون مقابل مالي.
يشار إلى أن روسيا بدأت عمليتها العسكرية في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر عام 2015، وفي أذار/مارس عام 2016 التالي، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن سحب غالبية القوات الروسية من سوريا، إلا أن الجانب الروسي لا يزال يزود النظام بالأسلحة، ونسبت موسكو لنفسها أكثر من مرة منع سقوط النظام، كما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) 11 مرة لإفشال قرارات دولية ضد نظام الأسد.

مقالات متعلقة