موسكو: واشنطن تسعى من قاعدة التنف لإفشال اتفاق جنوب سوريا

بلدي نيوز - (متابعات)
طالبت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أمريكا بتقديم إيضاحات لما وصفته "العمى الانتقائي" حيال المسلحين الناشطين أمامها في سوريا.
وأكد الناطق باسم الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الوزارة تمتلك صوراً تؤكد تمركز تعزيزات عسكرية للمسلحين قرب قاعدة التنف الأمريكية في سوريا، متوقعة محاولة إفشال الهدنة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال "نقترح على الجانب الأمريكي إعطاء إيضاحات حيال حقيقة "العمى الانتقائي" فيما يخص المسلحين الناشطين أمامهم".
وأضاف "الجانب الأمريكي لم يعط تفسيرا لتساؤلاتنا حول تسلل مسلحي تنظيم "الدولة" من نقطة مراقبة أمريكية قرب قاعدة التنف"، وطالب الجيش الأمريكي بتفسير نشاط المسلحين أمام أعينه.
وقال كوناشينكوف أن وزارة الدفاع تتوقع محاولة لإفشال الهدنة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا بعد انتقال 600 مقاتل إليها وقافلتي معدات طبية.
وأضاف "مع الأخذ بالاعتبار جدية هذا الدعم، بمباركة الولايات المتحدة، ليس ضروريا أن تكون خبيرا لتتوقع محاولة لإفشال الهدنة، هذه المرة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية".
واتهمت روسيا الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، بالتظاهر بمحاربة تنظيم "الدولة" وتعمد تقليص ضرباتها الجوية في العراق للسماح لمقاتلي التنظيم بالتدفق إلى سوريا لإبطاء تقدم قوات النظام الذي تدعمه روسيا.
وفي أحدث مؤشر على تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قلص بشكل كبير ضرباته الجوية في العراق خلال أيلول/سبتمبر، عندما بدأت قوات النظام باستعادة محافظة دير الزور بدعم من القوات الجوية الروسية.
وكرر مسؤولون روس أكثر من مرة اتهام الولايات المتحدة الأمريكية بتسهيل عبور مقاتلين تنظيم "الدولة" إلى جنوب الفرات، خاصة مع الخسائر الكبيرة التي منيت فيها قوات النظام في البادية السوية في ديرالزور وحمص، حيث استعاد تنظيم "الدولة" السيطرة على مدينة القريتين بريف حمص وقطع طريق دمشق ديرالزور.