بحث

روسيا تباشر بإنشاء قاعدة عسكرية في حمص وتنصب بطاريات صواريخ وراجمات ثقيلة

بلدي نيوز - حمص (حسام محمد)
نقلت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد قيام الأخير بتقديم تسهيلات كبيرة أمام القيادة العسكرية الروسية في محافظة حمص وسط البلاد، بهدف نشر بطاريات صواريخ في المحافظة، وكذلك مدفعية ثقيلة تابعة للسلاح الروسي، ضمن اتفاق جرى بين الجانبين.
وتحدثت مصادر النظام نقلاً عما وصفته "مصدر مطلع" في حكومة الأسد قوله، بأن التسهيلات الكبيرة المقدمة من النظام لحكومة موسكو جاءت بناءً على "اتفاقية التعاون المشترك" بينهما، وهدفها على حد وصف المصادر هو "تعزيز العمليات القتالية ضد التنظيمات المسلحة" في المنطقة.
وأشارت المصادر الإعلامية بأن القوات الروسية المتواجدة في سوريا ستبدأ بنشر "بطاريات صواريخ" دون تحديد نوعيتها أو مداها في محافظة حمص، كما ستبدأ روسيا بنشر مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ في ذات المنطقة.
إلا إن العقيد "أبو مالك" من الجيش السوري الحر، أشار إلى أن القاعدة العسكرية للروس في سورية ستكون أول قاعدة عسكرية برية لهم في البلاد من نوعها، حيث يمتلك الروس قاعدة بحرية في مدينة طرطوس الساحلية، ويقيمون غرفة قيادة مركزية في اللاذقية، إلا إن القاعدة البرية المزمع إنشائها في حمص، ستكون ذات أبعاد سياسية وجغرافية كبيرة، كونها تعتبر الأولى من نوعها في البلاد، وتكسب أهميتها من موقعها الجغرافي البالغ الأهمية.
وأضاف العقيد خلال اتصال مع "بلدي نيوز"، "سيكون للقاعدة الروسية أهمية طائفية بامتياز، حيث ستقسم البلاد في منتصفه على نصفين، وستكون جدارا عسكريا للكيان العلوي المزمع إنشائه كوطن بديل للأسد في الساحل السوري، ومن هنا ستكون هذه القاعدة بمثابة نقطة فصل وتقطيع الأوصال بين المحافظات السورية بهدف تعبيد الطريق أمام مشروع الدويلة العلوية في سورية" بحسب قوله.
ومن أرشيف العلاقة المتبادلة بين الأسدين وموسكو، يذكر أن روسية منذ أيام الاتحاد السوفياتي قدمت الدعم العسكري الكبير لنظام حافظ الأسد، وتوقف الدعم في التسعينيات في عهدي الرئيسين "غورباتشوف ويلتسين".
وعاد الدعم الروسي لسوريا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين وكان بإعادة افتتاح القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس وعقد الصفقات العسكرية مع النظام، منها تقديم خبراء عسكريين وأسلحة وتجديد عتاد جيش النظام من أسلحة حديثة.

مقالات متعلقة