بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
بث صحفي نرويجي مقطعا مصورا على صفحته في موقع "تويتر"، وظهر بالمقطع الجديد حجم الدمار في مدينة حمص القديمة التي استعاد النظام السيطرة عليها منذ ثلاث سنوات ضمن اتفاق مع الجيش الحر، هجّر فيه أهالي أحياء حمص القديمة، بعد أن دمرّ الأحياء بالقصف الجوي والصاروخي والمدفعي.
وأظهر في التسجيل المصور، والذي يعتقد أنه صور بكاميرا الهاتف المحمول، حجم الدمار في أحياء حمص الذي يصل إلى 90% منها، حيث تحولت إلى مدينة أشباح ولم يتخذ النظام أي خطوة لإرجاع السكان إليها، وتثبت مشاهد التسجيل المصور تعمد النظام إعادة تأهيل المدينة، وادعاءاته الكاذبة في إعادة إعمارها بعد بسط سيطرته عليها في عام 2014، باتفاق مع الجيش الحر هجر فيها أهلها جميعها، بعد أعوام من القصف الهمجي الذي اسفر عن استشهاد آلاف المدنيين فيها.
وتعرّضت مدينة حمص منذ بداية استهدافها إلى قصف عنيف ومستمر، باستخدام كافة أشكال الصواريخ والقذائف من قبل قوات النظام والتي أدّى إلى تدمير معظم المباني، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية للمدينة، حيث شمل التدمير كافة المناطق الأثرية والقديمة في المدينة القديمة، بما في ذلك مساجد وكنائس يعود بعضها لأكثر من 1000 عام.
وكانت أحياء حمص القديمة تضم أعداداً كبيرة من المقاتلين آنذاك، حيث عملت قوات النظام على حصارها واتباع سياسية التجويع والقصف الممنهج لينتهي الأمر بخروج الثوار منها، باتفاق بين النظام وإيران من جهة، والفصائل الثورية من جهة ثانية، برعاية الأمم المتحدة في السابع من أيار 2014، ليكون ذلك أول نجاح لاستراتيجية النظام وحلفائه القائمة على الحصار الكامل والقصف التدميري والتجويع القاتل والترحيل القسري.
يشار إلى أن نظام الأسد حاصر مدينة حمص لقرابة عامين، بدأت منذ منتصف عام 2012 حتى منتصف عام 2014، وكان يُقدّر عدد سكان مدينة حمص القديمة قبل بدء استهدافها بحوالي 800 ألف نسمة، هجر أغلبهم وذلك باتباع سياسة التجويع والقصف والقتل والتمييز الطائفي، ما أجبرهم على ترك حمص.
https://twitter.com/solbergkristin/status/889575683944574976?s=09