بحث

إعلام الأسد: قوات روسية تتجه نحو الحدود مع الأردن

بلدي نيوز – (حسام محمد)
قالت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري، أمس الأحد، إن قوات روسية مدرعة توجهت إلى بعض النقاط الاستراتيجية التابعة للأسد جنوب البلاد بمحاذاة الحدود مع الأردن، بهدف تثبيت قواعد قوات النظام في المنطقة، وإغلاق الحدود السورية الأردنية.
ونوهت المصادر الموالية للأسد إلى أن الكتيبة الروسية التي توجهت إلى محافظتي درعا والسويداء "دون تحديد الموقع" هي الكتيبة 91، وأن هذه الكتيبة تتبع لواء القوات الجبلية الروسية والمعروفة باسم "لواء الاعتداءات الجبلية".
وأضافت الوسائل الإعلامية الموالية، أن هذه القوات هدفها الرئيسي تثبيت المواقع ذات العمق الهامة لنظام الأسد في تلك المنطقة، وكذلك إغلاق الحدود المطلة على الجانب الأردني، والتي تم التقدم إليها مؤخراً.
من جانبها، لم تصدر قاعدة حميميم العسكرية الروسية في الساحل السوري "مركز إدارة القوات الروسية في سوريا" أي معلومات حول ما تناقلته الوسائل الإعلامية الموالية، فيما كانت الطائرات الحربية الروسية ساهمت بشكل كبير إلى جانب ميليشيا "حزب الله اللبناني" وقوات النظام في مساعيهم للسيطرة على معبر درعا القديم، البوابة الجمركية التي تصل سوريا بالأردن والذي يخضع لسيطرة الجيش السوري الحر.
ويأتي ما تناولته الوسائل الإعلامية الموالية، عقب يوم واحد فقط من إعلان موالين للأسد، بأن قوات النظام أقدمت على رفع العلم الروسي على المواقع العسكرية التي نجحت بالتقدم إليها خلال اليومين الماضيين في ريف محافظة السويداء.
بدوره، قال الصحفي السوري "عبد الحي الأحمد" لـبلدي نيوز، في تعقيبه على الخبر الذي تناقلته الوسائل الموالية للأسد، "اعتقد أن القوات الروسية سيكون هدفها الانتشار على المنطقة الحدودية التي تم تقدم قوات النظام إليها مؤخراً في ريف محافظة السويداء".
وأضاف، ستكون وظيفة القوات الروسية بالنسبة لدرعا، هو تحصين مواقع النظام في حي المنشية بعد فقدانه لمساحات كبيرة لصالح الجيش السوري الحر، فيما لم يستبعد المصدر بأن الحشود الروسية هدفها مستقبلاً معاودة الهجمات البرية للوصول نحو جمرك درعا القديم".
ورأى "الأحمد"، أن نشر مثل هذه القوات في محافظة درعا، هي ورقة تفاوض دولية للروس وورقة اعتبارية أيضاً، بعد التغيرات الدولية الكبيرة على المشهد السوري، وإعلان الأردن رفضها التام لوجود إيران أو الميليشيات الشيعية بمحاذاة حدودها من الجانب السوري، ومن الممكن أن توكل القوات الروسي لها بمهمة الحفاظ على منطقة "خفض التوتر"، خاصةً بعد تكرار الخروقات من قبل الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران وحزب الله.
وفي أواخر شهر نيسان- أبريل المنصرم، كانت تناقلت وسائل إعلامية موالية، إرسال العميد "ماهر الأسد" لقوات من الفرقة الرابعة التي تتبع له، إلى مدينة خربة غزالة التي تحظى بموقع جغرافي هام جراء وقوعها على أوتوستراد درعا دمشق.

مقالات متعلقة