بلدي نيوز - حلب (ميار حيدر)
هاجم شبيح مسلح تابع لميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد، اليوم الأربعاء، تشييعاً لأحد قتلى قوات النظام في مدينة حلب، فقتل ستة أشخاص بينهم مدنيون، وأصيب آخرون بجروح.
إعلام الأسد الرسمي والمقرب من الأسد انتهج كطبيعته سياسة "التضليل الإعلامي" فأكد وقوع "ضحايا مدنيين" ولكنه زعم أن التفجير نفذه "إرهابيون"، إلا أن الصفحات الموالية للنظام فضحت الأمر، قائلةً أن الهجوم نفذه عنصر من الدفاع الوطني بواسطة "قنبلة يدوية".
وقالت المصادر الموالية للنظام إن الهجوم خلّف ستة قتلى، وأكثر من 33 إصابة، بالهجوم الذي نفذه شبيح بالقرب من مسجد "الزبير" في حي صلاح الدين في مدينة حلب.
وعلق الإعلام الموالي على الحادثة بالقول "في الأوقات السابقة كان المشيعون يقتلون بالرصاص الصادر عن البنادق النارية خلال التشييع، واليوم تطورت أساليب القتل، وتم الزج بسلاح القنابل اليدوية في أعمال القتل خلال تشييع القتلى".
الصفحات المقربة من الأسد وتلك التابعة للميليشيات عملت بعد فضح الانفجار من قبل الموالين على حذف كافة المنشورات التي تتحدث عن انفجار "عبوة ناسفة"، لتعود وتنشر أخبار بأن "أحدهم رمى قنبلة يدوية خلال تشييع أحد قتلى النظام، فقتل 6 وأصاب 33 منهم".
كما أكدت بدورها ميليشيا كتائب البعث هجوم الشبيح المسلح على التشييع بقنبلة يدوية، وعقبت على الحادثة بالقول: "كنا بالرصاص الطايش صرنا بالقنابل المتفجرة، عيب".
واستخدمت القنبلة اليدوية كثيراً من قبل شبيحة النظام كوسيلة لتفريغ غضبهم من أساتذة المدارس أو كرد مباشر على أي موظف لا يتماشى مع رغباتهم، ووصلت القنبلة اليدوية إلى مراحل متقدمة من الاستخدام، حيث تقاذفها العديد من معفشي الأسد في حلب جراء خلافاتهم على الغنائم.
ففي 27 آذار، 2017، شهد حي الأعظمية في مدينة حلب، هجوماً مسلحاً من قبل شبيحة النظام على إحدى مدارس حي الأعظمية، وعند منعهم من قبل حراس المدرسة أقدم أحد العناصر على ضرب الحراس بالقنبلة التي بحوزته ما أدى لإصابة الحراس وعدد ممن تجمعوا لفض النزاع بإصابات متوسطة.
بعد الحادثة، تم اعتقال المهاجمين من قبل أحد الحواجز القريبة من المدرسة، ليتبين بأنهم عناصر في الدفاع الوطني، وبأنهم قتلوا في وقت سابق "مستخدم المدرسة" بعد أن منعهم من دخول المدرسة.
وقبل ثلاثة أيام فقط، حاولت مجموعة منضوية تحت قوات النمر اقتحام فرع الأمن الجنائي، وكاد أن يحدث اشتباك بين حوالي 200 مسلح وعناصر فرعي الأمن الجنائي والمرور، وذلك بسبب اعتقال عناصر فرع الأمن الجنائي لأحد الاشخاص كان يقوم بسرقة الدراجات النارية"، بحسب ما نقله ضابط في قوات النظام في رسالة وجهها لـ "قاعدة حميميم" الروسية.
وطالب الضابط القوات الروسية، بتسيير دوريات من الشرطة العسكرية الروسية لضبط الظواهر المسلحة في مدينة طرطوس.
وتنتقل رحى القنابل اليدوية، من مدينة لأخرى ضمن مناطق سيطرة النظام، ففي حمص تعرضت إحدى المدارس قبل شهرين لهجوم مماثل بالقنابل، أدى إلى إصابة عدد من الطلاب تم نقلهم إلى مشافي المدينة.
"شبيح" يهاجم تشييعا لأحد قتلى الأسد ويقتل 6 عناصر بحلب
الأربعاء : 19 أبريل 2017
