بحث

مدير صحة إدلب: النظام بيّت لمجزرة خان شيخون قبل يوم واحد

بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
صرّح مدير الصحة الحرة في محافظة إدلب الطبيب منذر خليل أن النظام بيّت لمجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي من خلال استهداف مشفى معرة النعمان الوطني وإخراجه عن الخدمة مساء أمس الاثنين.
وقال في مؤتمر صحفي عن مجزرة الكيماوي، اليوم الاثنين، "يبدو أن النظام كان يحضر منذ أمس الاثنين لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها اليوم في خان شيخون، حيث استهدف مستشفى معرة النعمان الوطني بثلاث غارات جوية الساعة السابعة مساءاً وأدى ذلك إلى خروجه عن الخدمة، وهو المستشفى الرئيسي الذي يخدم منطقة ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي".
ولفت خليل إلى أن النظام استهدف مدينة اللطامنة بريف حماة القريبة من خان شيخون أمس الاثنين، ما أدى إلى إصابة 22 مدنيا بحالات اختناق دون حدوث وفيات والغاز المستخدم كان عبارة عن غاز الكلور، وبذات اليوم في الساعة التاسعة والربع مساءاً تم استهداف بلدة الهبيط مما أدى لإصابة 17 مدنيا بحالات اختناق دون وفيات، ويعتقد أيضاً أن الغاز المستخدم هو غاز الكلور.
وتابع القول "وفي صباح اليوم الثلاثاء الموافق 4/4/2017 الساعة السادسة والنصف صباحاً تم استهداف مدينة خان شيخون من قبل الطيران الحربي بغازات يعتقد أنها غاز الكلور وغاز السارين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 50 مدني حتى هذه اللحظة وأكثر من 300 مصاب".
يقول الطبيب خليل "معظم مشافي محافظة ادلب الآن تغص بالمصابين نتيجة الاستهداف بالغازات السامة، وعدد الشهداء مرشح للزيادة بشكل مستمر لأن الكثير من المصابين الآن بوضع حرج وأيضاً نتيجة نقص الأدوية المحتاجة لمثل هذه الحالات ونقص المعدات اللازمة مثل الأقنعة الواقية بدلات وما شابه ذلك".
وأكد مدير الصحة أنهم ناشدوا أكثر من مرة خلال الفترة الماضية المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية، ليتم التعاون مع الحالات بالإمكانيات الموجودة والخبرات الطبية الموجودة، حيث نقوم بالبداية بنزع ملابس المصاب ثم نقوم بغسله بالمياه العادية وإعطاء بعض الأدوية الإسعافية والأوكسجين، وبعض المرضى الذين يحتاجون إلى عنايات مشددة يتم نقلهم للعنايات المشددة، لكن الآن لا يوجد أي سرير عناية مشددة في محافظة إدلب شاغر، كل الأسرة الموجودة امتلأت بشكل كامل ولسنا قادرين على استيعاب اعداد المرضى بشكل كامل".
وأضاف، "تم توثيق المجزرة بشكل جيد من قبل الجهات المحلية والدولية، حيث دخلت فرق توثيق خاصة لتوثيق مجزرة الكيماوي لكن مع الأسف كما نعلم جميعنا أن هذا التوثيق عندما يذهب للمجتمع الدولي يبقى في الدروج وينتظر لحظة الاستغلال السياسي المناسب ولا يوجد حقيقة استجابة لدواعي إنسانية وما شابه ذلك لما يحصل من مجازر في سوريا".
وعن الخطوات الواجب اتباعها قال مدير الصحة في إدلب "الآن ما علينا أن نقوم به نقوم بالتعاون مع الدفاع المدني لتوثيق هذه المجزرة وتم التواصل مع الجهات الرسمية منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى، وفرق التحقيق المعروفة، وسنقوم بكل ما يطلب منا من أجل توثيق هذه المجازر سواء كانت من الشهود الأحياء ومن الفرق الطبية وفرق الدفاع المدني".

مقالات متعلقة