بلدي نيوز – (متابعات)
أظهرت صور أقمار صناعية كيفية استهداف روسيا ونظام الأسد الممنهج للمستشفيات في مدينة حلب وريفها.
وأوضحت الصور –التي نشرتها قناة الجزيرة- استهداف مدارس وبنى تحتية في محاولة لقطع الطريق على النازحين كما أشار ناشطون، وتبلغ دقة هذه الصور نحو ثلاثين سنتيمترا.
وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قصف الطيران الروسي ثلاثة مستشفيات في يوم واحد، حيث تعرض مستشفى بغداد في بلدة عويجل للقصف بصاروخين ارتجاجيين مما أدى إلى تدميره.
كما استهدفت قبلها بيوم واحد مستشفى مدينة الأتارب ومستشفى آخر في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، مما أسفر عن تدمير غرف العمليات والصيدلية الخاصة بالمرضى.
وشن الطيران الروسي أواخر أيلول/سبتمبر الماضي حملة مماثلة على المستشفيات العامة والميدانية ومراكز الدفاع المدني داخل مدينة حلب وريفها، مما أدى إلى تدمير كثير منها وتضرر أخرى، وتسبب القصف حينها في مقتل أطباء وممرضين وعمال.
ويرى مراقبون أن الدور الأخطر الذي قامت به روسيا، هو الإجهاز على البنية التحتية، والمرافق الخدمية، والمشافي، والمرافق الطبية ـفي المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد- والبعيدة عن قبضة ميليشياته الطائفية، في حلب وإدلب تحديداً.
وأدانت منظمة الصحة العالمية الهجمات التي استهدفت خمسة مستشفيات في سوريا في الفترة من 13 إلى 15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأكدت المنظمة أنه من المفجع أن مثل هذه الهجمات التي تستهدف الصحة في سوريا تزداد وتيرتها ويتسع نطاقها. وخلال 2016 وثقت المنظمة وشركاؤها 126 هجوما من هذا النوع في جميع أنحاء البلاد.
ونبهت إلى أن نمط الهجمات يشير إلى تعمد استهداف مرافق الرعاية الصحية في الصراع الدائر في سوريا، وهو ما "يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي واستخفافا يندى له الجبين بإنسانيتنا المشتركة".
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مهاجمة المرافق الطبية في حلب وإدلب شمالي سوريا خلال الأيام الماضية "قد ترقى إلى جريمة حرب".
صور أقمار صناعية تؤكد استهداف روسيا الممنهج للمستشفيات في حلب
الثلاثاء : 21 فبراير 2017
