بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
تداول ناشطون سوريون، اليوم الأربعاء، تسجيلين مصورين، لإعلام النظام، يظهر فيهما محاولة التضليل للرأي العام سواء كان في سوريا أو في خارجها، وعلقوا بالكثير من السخرية على أسلوب إعلام النظام الذي لم يتغير في الكذب والدعاية المكشوفة.
وظهر في التسجيل الأول، الإعلامي في قنوات النظام شادي حلوة، برفقة عناصر من الميليشيات اللبنانية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، وهو يقوم بتوجيههم لإنجاز مشهد تمثلي حول استهداف ما يطلق عليه النظام المجموعات المسلحة، وطلب "حلوة" من العناصر الحديث أثناء المشهد باللهجة السورية، وذلك ليقول للمشاهد أن العناصر هم من قوات النظام، أي أنهم سوريون.
ويكشف التسجيل استمرار النظام بسياسية التضليل للعالم، والتي تقول إن سوريين يقاتلون عناصر ظلامية تكفيرية قادمة من الخارج وهو الأمر الذي حرص عليه النظام منذ اليوم الأول للثورة السورية، بينما في الحقيقة كان العناصر ينتمون إلى الميليشيات الطائفية التي تقاتل لحساب مشروع إيران الطائفي في سوريا.
أما التسجيل الثاني، فكان بطله العميد في نظام الأسد وفيق ناصر، والذي ظهر أثناء إعداد تقرير لحساب قناة "الإخبارية السورية" من قرية غباب بريف درعا، والتي دخلت في مصالحة مع النظام.
وقد ظهر العميد بالصدفة وبدون مرافقة في ساحة التصوير، وقال إنه جاء لتفقد اتفاق وقف إطلاق النار، الأمر الذي أثار موجة كبيرة من السخرية بين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن إعلام النظام طالما نشر الأكاذيب في تغطيته لما يحصل في الثورة السورية، ففضلا أنه اعتبر الثورة مؤامرة ضد سوريا، عمد إلى إنكار المظاهرات التي خرجت ضد النظام بداية، ووصل به الأمر إلى القول أن المظاهرة التي خرجت في حي الميدان الدمشقي في بداية الحراك السلمي عام 2011، خرجت لشكر الله تعالى على نعمة المطر وصورها "الإعلام المغرض" إنها مظاهرات تنادي بالحرية، كما عمد إلى بث لقاءات مع من قال أنهم مسلحين وإرهابيين، مليئة بالتناقضات والفبركة.