بحث

حماة تفسد ميلاد بوتين وذكرى تشرين

بلدي نيوز – رواد الحلبي
ربما لم يتمعن الكثير في تاريخ هذا اليوم على وجه الخصوص (6/10/2015)، وربما لم يغوص البعض في تفاصيله، أو أسرار الهجوم على الريف الشمالي لحماة، ولماذا زُج ببقية المنهكين من قوات الأسد، في معركة أجبرهم القادة الروس على خوضها.
والحقيقة تقول أن الروس أرادوا تحقيق نصرٍ، بل احتفالٍ شخصي لكبير دببتهم، وعلى حساب من تبقى من عناصر قوات وميليشيات الأسد، وهي الحقيقة فعلاً للمتابع.
إذ يصادف اليوم عيد ميلاد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، والذي ظهر يحتفل بعيد ميلاده بممارسة رياضة "الهوكي"، منتظراً الأخبار "السارة" من الميدان، علّه يرتوي بنخب مضاعف الرمزية "نخب ميلاد وانتصار"، يغيض فيه الغرب ومن عارضه التدخل في سوريا، إلا أن حسابات حماة كما تاريخها، لم تتطابق وحسابات الكرملين، فـ "نخب اليوم في الكرملين سقماً مزدوجاً"، كما قال ثوار حماة.
وغير ذلك، يصادف تاريخ هذا اليوم ذكرى "حرب تشرين"، وفيه يحتفل نظام الأسد ببيع الجولان، وهنا أراد الروس والأسد أن يضربوا "عصفورين بحجر واحد"، أو نخب مضاعف ثلاثة أضعاف، نخب تشرين ونخب ميلاد بوتين، ونخب الانتصار في حماة، فلا بوتين انتشى بنخب ميلاده ولا الأسد شرب على ذكرى تشرين، ولا دقت الكؤوس لنصر في حماة.
يقول صحفي سوري أن "البربوغاندا الروسية لم تأت ثمارها، إلا في رؤوس موالي الأسد وميليشياته وإعلامه، حتى أنهم اصبحوا يعرضون الأغاني الروسية التي تمجد بوتين على شاشة تلفزيون النظام"، معقباً "ولن يعو أن (ناتاشا) لا تغني لتشرين أو للأسد، ناتاشا تغني لبوتين فقط وروسيا".
ويؤكد أخر أن "القرار الروسي بإنقاذ نظام الأسد، قاد الأخير إلى التصديق أنه سينتصر، وبإمكانه إعادة (أمجاد تشرين الجولان بتشرين في حماة)، وزج بميليشياته ومجنزراته في مواجهة، انتهت إلى محرقة من صنع (تاو) ثوار حماة".
إذاً فالحقيقة تقول أن الروس أرادوا كسر إرادة السوريين باحتفال خاص لميلاد (بوتين)، والأسد أراد أن يحيي ذكرى تشرين في حماة، فلا بوتين احتفل ولا الأسد أحيا تشرين، ولا رفع علم المحتل الجديد فوق الريف المحرر بحماة.
ويقول قائل "لربما الموعد في الـ 16 من تشرين القادم، يوم يصادف ذكرى حركة حافظ التصحيحية! ليكملها بشار بالتطوير الإيراني والتحديث الروسي".

مقالات متعلقة