بحث

طائرة للتحالف الدولي تغتال قياديين بـ"فتح الشام"

بلدي نيوز – (عمر يوسف)
بالتزامن مع الهدنة المفترضة في سوريا، نفذت طائرة من دون طيار، تابعة لقوى التحالف الدولي غارات على سيارتين تابعتين لـ"جبهة فتح الشام"، في ريف إدلب، مساء أمس الأحد، في مشهد تكرر أكثر من مرة ضمن سلسلة تصفية القيادات والعناصر العسكرية في الجبهة.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها بلدي نيوز، فإن القصف تسبب بمقتل أكثر من عشرة عناصر، بينهم ثلاثة قياديين من الجبهة هم: "أبو عمر التركستاني، وأبو مصعب الديري، وخطاب القحطاني (سعودي الجنسية)"، وذلك بغارتين، الأولى استهدفت سيارة قرب معبر باب الهوى، تبعتها غارة ثانية على سيارة أخرى في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي.
وخلافا لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول مقتل القيادي البارز في "فتح الشام"، مصلح العلياني، خلال الغارات، إلا أنه ظهر اليوم في تسجيل مصور نافيا الأنباء التي وردت حول مقتله.
وتشير المصادر إلى أن القياديين القتيلين (التركستاني وخطاب) كانا يشرفان على أبرز المعارك التي خاضتها "فتح الشام" في الجبهات الشمالية، إضافة إلى ترشيحهما لمجلس الشورى المزمع تشكيله مع اندماج الفصائل العسكرية.
وكانت روسيا أكدت أن "جبهة فتح الشام" هي خارج اتفاق الهدنة الذي وقعت عليه فصائل الثوار، مشيرة إلى أنها ستبقى داخل دائرة الاستهداف العسكري في سوريا، مستندة إلى وضع الأمم المتحدة "جبهة النصرة" سابقا على لائحة "الجماعات الإرهابية"، رغم معارضة استثنائها من بعض الفصائل كحركة أحرار الشام، التي تحفظت على هذا الاتفاق.
ورغم محاولات الجبهة الخروج من تهمة "الإرهاب" عبر تغيير الاسم، ولاحقا إعلان فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة"، إلا أن ذلك لم يخرجها من الاستهداف العسكري الدولي.
يذكر أن "جبهة فتح الشام" خسرت اثنين من قادتها البارزين في قصف مماثل لطيران التحالف، خلال العام الفائت وهما "أبو عمر سراقب وأبو فراس السوري".

مقالات متعلقة