بلدي نيوز
كشف المعارض السوري البارز والمحامي الحقوقي هيثم المالح (94 عامًا) عن استمرار الحجز على أمواله رغم تقدمه بطلب لوزير العدل شادي الويسي لرفعه قبل شهرين، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية لا تزال تنفذ الأحكام التي أصدرها نظام المخلوع بشار الأسد بحقه، بما في ذلك حكمين بالإعدام صدرَا غيابيًا عن محاكم الإرهاب التابعة لنظام الأسد.
وأوضح المالح، الذي قضى سنوات طويلة في سجون نظام حافظ وبشار الأسد بسبب مواقفه السياسية، أنه لا يملك أي مصدر دخل ويعاني من ظروف معيشية صعبة، حتى إنه غير قادر على تأمين وقود يقيه من البرد القارس.
وقال المالح، في رسالة وجهها للرأي العام: "طلب مني منذ أيام مسؤول في النيابة العامة تقديم طلب جديد لرفع الحجز عن أموالي ورفع منع السفر، لكني استغربت كيف يعترف النظام الحالي بقرارات سقطت مع من أصدرها (نظام المخلوع الأسد). فقلت لهم: لماذا لا تنفذون حكم الإعدام بحقي كما تنفذون قرار الحجز؟ بذلك ترتاحون مني وأرتاح من معاناة مراجعة من لا يملك القرار في هذا البلد."
مسيرة نضالية طويلة
يُعد المالح أحد أقدم وأبرز المعارضين السوريين، حيث بدأ نشاطه السياسي منذ عقود، وتعرض للاعتقال لأول مرة عام 1980 خلال حكم حافظ الأسد، ليقضي سبع سنوات في السجن. وبعد إطلاق سراحه، واصل الدفاع عن حقوق الإنسان حتى اعتقل مجددًا عام 2009 في عهد بشار الأسد، وظل في السجن حتى انطلاق الثورة السورية عام 2011. اضطر بعدها لمغادرة البلاد ليواصل نشاطه السياسي من الخارج.
ومع انهيار النظام وعودته إلى سوريا، كان يأمل المالح في أن يُطوى سجل القمع الذي طاله لعقود، لكنه فوجئ بأن القرارات التي أصدرها النظام السابق بحقه لا تزال سارية.
